اعترف جندي ثالث من أصل خمسة عسكريين اميركيين متهمين، الخميس بقتل ثلاثة مدنيين افغان بقصد التسلية مطلع العام الماضي. وفي جلسة في المحكمة العسكرية في قاعدة لويس ماكهورد قرب سياتل في ولاية واشنطن (غرب)، اعترف الجندي اندرو هولمز بقتل ثلاثة مدنيين افغان ولكن ليس عن سابق تصميم عندما كان متمركزا مع وحدته في ولاية قندهار الافغانية في 2010. وهولمز هو احد اعضاء "فريق قتل" من خمسة اعضاء تورط في تصفية ثلاثة افغان خلال مهمة في قندهار جنوبافغانستان في كانون الثاني/يناير 2010. وبعد مفاوضات وافق هولمز على الاعتراف بالقتل لكن ليس عن سابق اصرار. ويفترض ان يصدر الحكم عليه في وقت لاحق . وبصوت واضح، اعترف الجندي البالغ من العمر 21 عاما والقادم من مدينة بويز في ولاية ايداهو بتهمتين اخريين هما حيازة اصبع قطع من يد جثة احد الافغان وتدخين الماريجوانا خلال مهمته. وبموجب الاتفاق اسقط المدعون ثلاث تهم اخرى من بينها تهمتان خطيرتان هما القتل عن سابق اصرار والتخطيط للقتل. وتلا هولمز بيانا اعد مسبقا عن اعماله في 15 كانون الثاني/يناير 2010 ورد على اسئلة القاضي كواسي هوكس الذي ترأس الجلسة. وقال هولمز ان الوقائع بدأت بدعوة الجندي جيريمي مورلوك فتى افغانيا الى الاقتراب. واوضح انه عندما اصبح الفتى على بعد خمسة امتار القى عليه مورلوك قنبلة يدوية. وبعدها اطلق هولمز النار على الصبي بطلب من مورلوك. وقال للقاضي "اطلقت ستة او ثمانية امشاط واشعر بالندم منذ تلك اللحظة". وتابع ان المجموعة ناقشت بعد ذلك السيناريوهات الممكنة ليظهر قتل المدنيين الافغان مبررا. واكد الجندي انه نادم على قتل الصبي واعترف بانه "عمل متهور"، مؤكدا في الوقت نفسه انه لم يكن في نيته اطلاقا قتل الصبي. وتحت ضغط القاضي، قال الجندي الذي كان في التاسعة عشرة من عمره انه يعتقد ان الفتى قتل برصاص رشاشه وليس بالقنبلة اليدوية. وقال محامي الدفاع انه "اعترف بتهمة القيام بعمل متهور ادى الى قتل انسان". وكان عسكريان آخران هما جيريمي مورلوك وآدم وينفيلد اعترفا بالقتل في هذه القضية. وحكم على مورلوك في آذار/مارس بالسجن 24 عاما. كما حكم على وينفيلد في آب/اغسطس بالسجن ثلاث سنوات بعدما اعترف بالقتل عن غير قصد مؤكدا ان قائد مجموعته هدده للمشاركة في عملية القتل. وقد اتهم الجنود الخمسة ايضا ببتر اطراف بعض الجثث والاحتفاظ باشلاء والتقاط صور الى جانب الجثث وتناول حشيشة الكيف. ويعتقد ايضا انهم انهالوا بالضرب على جندي كشف ممارستهم الى قيادته.