أجمع عدد من المسؤولين والخبراء الأمريكان على نجاح الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني واجتماعه للمرة الثانية مع الرئيس جورج بوش في مزرعته في شهر ابريل (نيسان) الماضي. وأكد هؤلاء المسؤولون في تصريحات ل «الرياض» على أهمية وقوة العلاقات السعودية - الأمريكية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية. وأشاد المسؤولون بالدور الريادي الذي تلعبه حكومة خادم الحرمين الشريفين على الساحة الدولية في سبيل ايجاد الحلول السياسية للقضايا العربية والإسلامية.. لما تتمتع به من دور قيادي في العالمين العربي والإسلامي. أما على الصعيد الاقتصادي فنوه المسؤلوون بما تقوم به المملكة من دور رئيس في استقرار السوق البترولية والسعى إلى حماية المنتج والمستهلك فهي تعتمد سياسة بترولية حكيمة. ٭ وأكد السيد جيمس أوبرويتر السفير الأمريكي لدى المملكة منذ قرابة العامين على قوة العلاقات السعودية - الأمريكية منذ اللقاء التاريخي الذي عقد بين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه) والرئيس الأمريكي الراحل روزفلت. وأضاف أن الأمير عبدالله حظي بترحيب من قبل الرئيس بوش من اللحظة الأولى التيتوقف فيها موكبه في المزرعة.. والمحادثات كانت واضحة وصريحة وناقشت العديد من المواضيع التي كانت بحاجة إلى المباحثات، ومثل تلك المباحثات سوف تفضي إلى تفهم أوسع. وذكر السفير الأمريكي لدى المملكة الترحيب الحار الذي وجده سمو ولي العهد عندما توقف في المطعم الصغير والتقى بعدد من أفراد الشعب الامريكي وكانت لفتة جيدة من سموه حيث فرح الحاضرون بوجوده معهم. وعبروا عن اعجابهم بشخصية سموه وتعامله. وحول دور السفارة في تسهيل اجراءات التأشيرة للطلاب والمرضى والزائرين قال السفير الأمريكي: نحن نعمل من جهتنا على أمور التأشيرات وسياستها ونرحب بالسعوديين في زيارتهم إلى الولاياتالمتحدة وقد حققنا شيئا من التقدم حيال هذا الموضوع ونعمل مع الجهات المسؤولة في الولاياتالمتحدة حيال هذا الموضوع. كما أكدت السيدة هولي قنيارد مساعدة وكيل وزارة التجارة الأمريكية لافريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا على عمق العلاقات السعودية - الأمريكية وقالت بانها علاقات ممتازة وتسير إلى الأفضل. وأشارت إلى أن قيام الوفد التجاري السعودي بزيارة خمس مدن أمريكية بأنه امر جيد وله دور كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين. ونوهت السيدة هولي باللقاء الأخير الذي عقد في مدينة كرافورد بين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس جورج بوش الذي اكد قوة العلاقة الهامة وقالت بان المؤشرات التي حصلنا عليها من ذلك الاجتماع هي الاهتمام بالعمل على انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية مع انعقاد المؤتمر الوزاري للمنظمة في مدينة هونج كونج في شهر ديسمبر «كانون الثاني» القادم وأضافت السيدة هولي بأن هذا خبر سعيد ومشجع لعالم الاقتصاديين. وقال السيد جستن سوفيت مساعد وزير الطاقة الأمريكية للعلاقات الدولية ان المملكة العربية السعودية تلعب دوراً اساسياً في مجال الطاقة في العالم كونها أكبر دولة مصدرة للنفط. وأضاف بأن اجتماع الرئيس الأمريكي جورج بوش مع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد في مزرعته بكرافورد مرتين امر لم يحصل في السابق لأي زعيم دولة. ونوه مساعد وزير الطاقة الأمريكي بأن الدور الذي تلعبه المملكة في مجال الطاقة في العالم امر تشكر عليه من جميع الدول المستهلكة في العالم. واضاف بأن المملكة العربية السعودية ستكون نقطة الارتكاز العالمية فيما يتعلق بالبترول واحتياجات العالم له. لذلك اؤكد لك بأن العلاقات السعودية الأمريكية جيدة جداً. وأكد بأن بلاده ستتعاون مع المملكة في مجال البترول لسببين أولهما العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والثاني لوجود الخبرات الأمريكية في مجال النفط. على نفس الصعيد قالت السيدة جوديث كيبر رئيس مركز العلاقات الدولية - بنيويورك - وهي خبيرة في الشرق الاوسط. بأن العلاقات بين البلدين ومنذ فترة طويلة كانت تعتمد على الاقتصاد.. في حين كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين البلدين إلا انني ارى الآن عقب زيارة الأمير عبدالله الى مدينة كرافورد واجتماعه مع الرئيس الأمريكي أن العلاقة اصبحت حميمة الآن وما زال هناك امورعالقة بين البلدين خصوصاً فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيف ان هذا الموضوع هام جداً للأمير عبدالله وللسعوديين وللعالم العربي.. أما المواقع الاخرى فالتعاون في المجالات الاخرى الآن حميمة. وكذلك محاربة الإرهاب.. والدعم المالي للارهابيين والتنسيق بين البلدين هناك تعاون افضل وقالت السيدة جوديث.. بأن العلاقات بين الرياض وواشنطن.. في المسار الصحيح.. وقالت بأنه للاسف ولعدم وجود معلومات صحيحة بين الشعبين السعودي والأمريكي اصبح هناك نوع من التباعد عقب احداث سبتمبر فالأمريكان لا يقدمون انفسهم للسعوديين، والسعوديون تواجدهم ضعيف في أمريكا. وأضافت: علينا معرفة بعضنا البعض وأعتقد بأنه مع الوقت سيتم ذلك.. ٭ من جانبه أكد السيد الفريد دي كرين رئيس الجانب الأمريكي في مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي على أهمية العلاقات بين البلدين. وقال ان ذلك يعود منذ زمن بعيد منذ اكتشاف بئر رقم 7 في الظهران. وأضاف بأن العلاقات تتطور.. وبشكل مطرد.. وان العلاقات قوية بين البلدين منذ ذلك اللقاء التاريخي الذي جمع الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت. وقال ان هناك فرصاً كبيرة جداً في المملكة للاستثمار خاصة وان اقتصادها قوي وذكر بأن العلاقات بين الرياض وواشنطن علاقة ناضجة. ونوه رئيس الجانب الأمريكي في مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي بأن من إحدى نتائج الزيارة التاريخية التي قام بها سمو ولي العهد إلى مزرعة كرافورد هي قيام وفد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين السعوديين حضروا إلى الولاياتالمتحدة لتقديم مشاريع استثمارية وان حضورهم يعكس مدى روح المحادثات التي كانت بين الأمير عبدالله والرئيس جورج بوش لذلك في رأيي بأن تلك الزيارة عززت دور الوفد التجاري وساهمت في تعريف رجال الأعمال الأمريكان على أهم المشاريع الاقتصادية المطروحة في المملكة حالياً.