في البداية أود أن أعبر عن فرحتي الغامرة بهذه المناسبة السعيدة الغالية علينا- مناسبة مرور 81 عاماً على توحيد المملكة. فهذه الفترة هي في عمر الشعوب والبلدان قليلة ولكنها بالنسبة لنا كثيرة الدلالات وبالغة الثراء. إذ بدون مبالغة يمكن القول ان هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا قد غيرت مجرى حياتنا كلنا نحو الأفضل. حقاً انه لمن الصعب في سطور قليلة التعبير عن العواطف الجياشة والمعاني العميقة لحدث كبير مثل اليوم الوطني لبلدنا والذي يختلف عن كثير من المناسبات المماثلة له في البلدان الأخرى. فهذا اليوم يشكل منعطفا في كافة جوانب حياتنا. فنحن بفضل الله ثم بفضل وحدتنا قد أوجدنا الآلية وصنعنا المقدمات اللازمة لامتلاك القوة من ناحية وهيأنا الظروف المناسبة للتنمية والتقدم والازدهار من ناحية أخرى. فالمملكة اليوم تعتبر واحدة من أضخم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأكثرها تطوراً. وهذا أمر على درجة كبيرة من الأهمية لإقامة اقتصاد مجد متعدد المزايا النسبية. ولذا فعندما نستحضر نحن هذه الذكرى العزيزة الغالية فإننا إنما نحتفل بهذا الصرح الكبير الشامخ الذي هيأ كل المقومات التي يحتاجها أبناؤه للعمل يدا بيد من أجل البناء والاعمار وصناعة المستقبل. وهذه مأثرة خالدة وملحمة تاريخية عظيمة تحققت على يد المؤسس المغفور له صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- فبفضل الله ثم بفضل هذه المأثرة الجبارة أصبح بلدنا المملكة العربية السعودية دولة قوية منيعة يحتمي بظلها كافة أبنائها الذين يعملون من أجل الخير والبركة والتقدم والازدهار تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. بالفعل فإن هذا اليوم يعتبر نقطة فاصلة في تاريخنا الحديث. فالمملكة في الوقت الراهن، وبالرغم من كل التغيرات الكبيرة التي طرأت على العالم خلال السنوات ال 79 الماضية، هي في طليعة البلدان. ولذلك فإننا أصحاب الأعمال أينما حللنا خلال سفراتنا إلى الخارج نستحضر دائماً المنجزات التي تحققت على أرض بلدنا ونتذكر الرخاء والأمن والاستقرار الذي ننعم به والذي قل أن نجد له مثيلا في البلدان الأخرى . وهذا أمر يفرحنا ويبعث الطمأنينة والفخر في نفوسنا. بل ويزيدنا حباً لبلدنا الذي نشعر أن عزتنا ومكانتنا في هذا العالم مرتبطة بتطوره ومناعته. فنحن بفضل الله ومنته وحرص ولاة أمورنا يحفظهم الله، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، قد حققنا من المنجزات التي جعلت بلدنا موضع تقدير واحترام كافة شعوب العالم. ولهذا أنتهز هذه الفرصة السانحة لتهنئة ولاة أمورنا الأبرار وكافة المواطنين والمواطنات في المملكة بهذه المناسبة السعيدة سائلاً المولى جلت قدرته أن يعيدها علينا جميعنا وقد حققنا كل ما نصبو إليه من تقدم وازدهار ورفعة. انه هو السميع المجيب. * عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة التجارية