بدت جوانب القصور واضحة مع انطلاق الحملات الانتخابية للمجالس البلدية في المنطقة الشرقية منذ السبت الماضي وحتى لحظة إعداد هذا التقرير ، ويبدو أن الأمر غير لافت للنظر طالما تواجدت اللوحات الترويجية للمرشحين في ظل الغياب الكبير للخدمات التي تقوم على خدمة المنتخب " المواطن " ، فهو المحور الأساس من هذه العملية ومقصد المفاضلة بين المرشحين ليصل الأكفأ والأجدر ومن هو أهل لخدمة المواطن وبحث سبل راحته من خلال الخدمات العامة التي تقوم بتقديمها البلديات ، وقد ظهرت هذه المراكز الانتخابية متجردة من اللوحات الإرشادية للمواطنين على مواقع الاقتراع . عبدالإله الرشيدي "الرياض" التقت بالعديد من المواطنين وسألتهم عن مواقع الانتخابات ومراكزها غير أنهم أكدوا عدم علمهم خلا اللوحات المنتشرة للمرشحين دونما تركيز على أماكن هذه المراكز ، وقد حمل البعض أمانة الشرقية مسؤولية هذا القصور لعدم العناية به وإعطائه الأولوية قبل سن تشريعات سبل الترويج للمرشحين . في البداية يقول عبدالإله الرشيدي إن الجوانب التي كانت لافتة للنظر هي الإعلانات التي وزعها المرشحون في كافة شوارع وطرقات المنطقة الشرقية غير أن مواقع هذه المراكز لم تكن واضحة بشكل كبير للمنتخبين وتواجدت بداخل الأحياء السكنية ، كذلك لم تكن هنالك لوحات إرشادية توضح أماكن هذه المراكز . ماجد اليامي وأضاف الرشيدي أن قلة أعداد المواطنين الذين تقدموا للاقتراع الانتخابات البلدية لهذه الدورة كان وراءه عدة أسباب من أهمها قلة اللوحات الإرشادية التي توضح أماكن مراكز الاقتراع ، وأنه لابد من تسليط الضوء على هذه النقطة تحديدا لكي يتمكن الجميع من التوجه للمراكز الانتخابية وانتخاب مرشحهم خصوصا وأن هذه الثقافة لا زالت جديدة على المجتمع . من جهته يؤكد ماجد اليامي أن الحملات الدعائية للمرشحين تشهد العديد من المبالغات التي ربما تتجاوز أرضية الواقع في بعض الأحيان بالإضافة إلى أن الأماكن الخاصة بمراكز الاقتراع مجهولة لدى الكثير من المواطنين وليس لها أي لوحات دالة عليها أو إرشادية لأماكن تواجدها والكثير من المواطنين يجهلون هذه الأماكن بحكم عدم وجودها في أماكن مركزية ، وأعتقد أن وجود مخيمات أو ما أشبه ذلك في أماكن بارزة وواضحة قد تكون أنجع من الوضع الراهن . محمد حسين (عدسة - عصام عبدالله) حمد صالح يؤكد من جهته عدم معرفته بهذه الأماكن حيث إن الدعايات والحملات الإعلانية الكبيرة للمرشحين كانت الأنشط والأبرز وقدمتهم أفضل تقديم ولكن لم يتم توضيح أماكن تواجد نقاط الاقتراع كذلك لم تكن هنالك لوحات إرشادية على الطرقات أو الشوارع الداخلية أو ربما عمل مطويات توضح أماكن الاقتراع وكيفية الانتخاب . على صعيد آخر يقول محمد حسين إن المرحلة التي تسبق الانتخابات البلدية هي الأنسب كي تقوم أمانة الشرقية بتوضيح أماكن الاقتراع وشروطه للمواطنين وذلك لتسهيل العملية الانتخابية خصوصا وأن الأيام المخصصة للانتخاب قليلة .