تتصدر كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة دول المنطقة في نشاط قطاع إعادة تدوير النفايات المعدنية حيث تقوم الإمارات بإعادة تدوير نحو 5 ملايين طن من المخلفات المعدنية سنويا تليها السعودية ب3 ملايين طن وفقا لمركز اكسبو الشارقة. وتقوم الإمارات كذلك بتنقية كمية تتراوح بين 70 و100 ألف طن من المعادن غير الصلبة شهريا وإعادة تصديرها للخارج حيث تحقق من خلالها مبيعات سنوية تصل إلى 4.5 مليارات دولار أمريكي. ومع استمرار هاجس الاستدامة البيئية للحكومات المحلية والإقليمية في المنطقة كتحد رئيسي مع ما يوفره من فرص في الوقت ذاته على مدى السنوات الخمس المقبلة، فإن قطاع إعادة تدوير المعادن يمكن أن يطرح كأحد الخيارات التي تساهم مستقبلا في الحلول البيئية مع ما يبشر به من فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة. وفي هذا السياق تستهلك عملية إعادة صهر الألمنيوم وإعادة تكريره 5 في المائة فقط من الطاقة وينتج عن ذلك نحو 5 في المائة فقط من الانبعاثات الكربونية بالمقارنة مع كمية الطاقة التي يحتاجها انتاج نفس الكمية من الألمنيوم الأصلي وما ينتج عنها من انبعاثات كربونية. يشار إلى أن إعادة تدوير طن واحد من الحديد يمكن أن تحافظ على توفير 113 كيلوغرام من الحديد الخام و454 كيلوغراما من الفحم و18 كيلوجراما من الحجر الجيري في حين أن إعادة تدوير كيلوغرام واحد من الألمنيوم يمكن أن يوفر نحو 6 كيلوجرامات من مادة البوكسيت التي يستخرج منها الألومنيوم و4 كيلوجرامات من المنتجات الكيماوية و14 كيلوواط من الكهرباء. وبحسب مكتب إعادة التدوير الدولي، فإن نهج سوق سوق النفايات المعدنية في الشرق الأوسط يختلف عن بقية الأسواق الدولية حيث يركز السوق في الشرق الأوسط في الغالب على المتجارة في النفايات ومعالجتها. يسلط معرض ومؤتمر «غرين ميدل إيست 2011»، الذي ينعقد في الشارقة في الفترة بين 17- 19 اكتوبر 2011، الضوء على عدد من المواضيع المتعلقة بالتلوث البيئي بما فيها التأثيرات السلبية التي تحدثها عمليات توليد الطاقة على البيئة والفوائد الاقتصادية والبيئية التي يوفرها قطاع إعادة تدوير النفايات المعدنية في المنطقة.