في لقاء مع الفنانة المصرية الشابة رولا محمود التي تعرف الجمهور العربي عليها في فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» للمخرج داود عبدالسيد أكدت لوكالة الأنباء الألمانية أنها «أنهت قبل أيام تصوير دور بطولة في فيلم ياباني». وقالت محمود أن الفيلم الذي ينتمي إلى مدرسة سينما الدوغما لم يختر له المخرج الياباني هانوي له اسما بعد ولكنه يدور حول قيام ياباني بالبحث عن صديقته التي اختفت ويصل به البحث إلى مصر حيث يلتقي بي وتتولد بيننا علاقة حب لها جماليتها وقد صور الكثير من مشاهد الفيلم في الواحات البحرية». ومن المعروف أن الواحات البحرية منطقة لها جماليتها الخاصة وسط الصحراء على بعد 400 كيلو متر غربي القاهرة وهي غنية بالآثار الفرعونية وأشجار النخيل والمياه العذبة وتقع بالقرب منها الصحراء البيضاء المميزة بتشكيلات صخورها. وكان المخرج الياباني كما تؤكد رولا فاز عن فيلمه السابق «طوكيو سكن» (جلد طوكيو) بعدة جوائز دولية أهمها جائزة مهرجان روتردام السينمائي إلى جانب أن الممثل الياباني هيرو الذي يشاركني البطولة عمل مع عدة مخرجين عالميين بينهم سلسبير غوهو يتحدث الانكليزية بطلاقة حيث تدور الحوارات بها. وأبدت رولا حبها لطريقة العمل في سينما الدوغما التي انطلقت من البلاد الاسكندنافية وانتشرت وأصبحت مدرسة سينمائية الآن فقد تعلمت التعامل مع لغة سينمائية جديدة تصبح فيها العلاقة مع الكاميرا جزءاً من كادر التمثيل بعكس اللغة الأخرى التي يتجاهل فيها الممثل الكاميرا ويركز على الحالة الفنية. وأجابت على سؤال عن قلة أعمالها الفنية بأنها شاركت في أداء أدوار في ستة أفلام حتى الآن إلى جانب دور صغير في مسلسل «أوان الورد» لسمير سيف (الذي أثار جدلا في حينها لدى الطائفة القبطية حيث تناول زواج المسيحية من مسلم وهو نفس الجدل الذي أثاره أيضاً فيلم «بحب السيما» لأسامة فوزي الذي أدت رولا فيه أيضاً دوراً صغيراً) فأنا أعتقد هذا العدد كاف بالنسبة لي حيث دخلت عالم التمثيل قبل خمس سنوات فقط. وأشارت إلى أنها أنهت والفنان خالد أبو النجا الأسابيع القليلة الماضية فيلماً مشتركاً مع المخرج تامر البستاني في أول أفلامه «قطط بلدي» وهو من الأفلام الروائية القصيرة التي تعرض في كثير من المهرجانات العالمية. واعتبرت أن أفضل الأدوار التي قدمتها في السينما المصرية هو الدور الذي لعبته في فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» الذي قامت فيه بدور الفتاة الداعية لحقوق الإنسان وفيما بعد تزوجت من الشخصية الفاسدة التي تمثل الحرامي في الفيلم بما يحمله من معان عميقة لفضح التشوه الذي أصاب الواقع الاجتماعي المصري. وكذلك لم تقبل رولا محمود للاتهامات التي وجهت إليها بعد أن قامت بهذا الدور بأنها ممثلة إغراء إضافة إلى أن المصطلح الذي ساد في السنوات الأخيرة «السينما النظيفة» يعارض الفن ولا يعكس واقع الحال الاجتماعي، فالسينما لابد أن تعكس الواقع الإبداعي للمخرج وكاتب السيناريو والممثل لعلاقته مع الواقع القائم. وعن تجربتها في السينما الرقمية حيث ظهرت بدور البطولة في فيلم «كليفتي» لمحمد خان أول فيلم روائي مصري تم تصويره بالكاميرا الرقمية بأنها تجربة مثيرة استطاعت كفاءتها الفنية أن تعطيها دوراً مع واحد من كبار المخرجين المصريين. إلا أنها رأت فيه عيبا من حيث أنه لم يتح عرضه جماهيرياً لعدم قيام المخرج وهو نفسه المنتج بتحويله إلى فيلم عادي يمكن له أن يعرض في مصر نتيجة ارتفاع تكلفته والتي تصل إلى 54 ألف دولار وهذا قد يتسبب بعدم مشاركتها مستقبلاً في السينما الرقمية إذ لم يتضمن العقد ضماناً لتحويل الفيلم الرقمي إلى فيلم عادي كي يتاح له العرض في دور السينما. وكانت رولا محمود بدأت حياتها الفنية كمغنية تقدم الأغاني الغربية باللغتين الإنكليزية والألمانية وبدأت بالغناء باللغة العربية في تقديم أعاني فيروز وماجدة الرومي وقامت بالفترة الأخيرة بتأليف وتلحين أغنية صورت فيديو كليب وتعرض على إحدى الفضائيات العربية. وهي تسعى الآن لتجهيز شريط لطرحه في الأسواق وانجزت منه حتى الآن أربعة أغان مع استمرار البحث عن كلمات ترى أنها ملائمة لصوتها وللموسيقى التي ترتاح لها.