قامت جهات حكومية عديدة ممثلة من الدولة بوفد رسمي مشارك في الأممالمتحدة مع الدول العربية في عام 1971ه لبحث وضع تنظيم دولي للأسماء والأماكن وطرق كتابتها على الطرق والأماكن والشوارع المختلفة لتكون تلك الضوابط تشمل دول العالم. ثم عدلت بعض الانظمة في عام 2004م. اليوم وبعد مرور أربعة عقود مختلفة ما زالت بعض المسميات والأسماء المكتوبة على طرقنا الداخلية والدولية تفتقر إلى المنهجية العلمية والدقة التاريخية في ضبط الأسماء والأماكن.. حدثني احد الباحثين أنه قد وجد اسم القصيمالمدينة المعروفة قد جاءت طريق كتابتها على لوحات الطرق السريعة والواصلة من أو إلى مدينة الرياض باللغة الانجليزية بثماني طرق كتابية مختلفة لهذا المسمى!!! بل إن الكثير من الجهات الحكومية لها طريق مختلفة في كتابة الأسماء أو الكلمات والأماكن فوزارة النقل ووزارة الصحة ووزارة.... الخ لها طرق معينة ومختلفة وليس بينهما أي تنسيق مشترك!!! بخلاف الخرائط التي تخرج ضمن كتيبات أو بروشورات من وزارة النقل أو البلديات أو المساحة الجيولوجية أو المساحة العسكرية أو ارامكو.... الخ تجد الاختلاف الكبير والبون الشاسع بين المسميات وضبطها وطريقة تنظيمها عند كل جهة. في خضم هذا الاختلافات الكبيرة والمهمة هل يمكن للجهات المسئولة المبادرة إلى إنشاء هيئة وطنية مختصة تعنى بضبط الأسماء وتنظيمها وجعل إدارتها وطاقمها تحت سقف واحد مع الاستعانة بالجغرافيين والمؤرخين والمهتمين!!