أكد رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي وأمين عام الغرفة العربية الفرنسية الدكتور صالح بن بكر الطيار ان كمية المياه الطبيعية المستهلكة قد تجاوزت سقف الاحتياط المتوافر في أكثر من منطقة في العالم مما يؤدي الى جفاف عدة مصادر مائية جوفية هامة خلال الثلاثين سنة المقبلة بسبب الإفراط في استثمار المياه وضخها بنسب ارتفعت إلى140% في الولاياتالمتحدة فيما زادت في العشر سنوات الأخيرة بمعدل 300% في السعودية و100% في تونس. من جهة أخرى ينظم مركز الدراسات العربي الأوروبي بالتعاون مع جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه ، والمجلس العربي للمياه ومعهد اليورو والغرفة التجارية العربية الفرنسية في 29 من الشهر الحالي في العاصمة الفرنسية باريس منتدى المياه تحت شعار " منبع حياة أم مصدر نزاعات في الشرق الأوسط". ويناقش المنتدى الذي يشارك فيه نخبة من وزراء المياه في الدول العربية والمنظمات الدولية المتخصصة والمجلس العالمي للمياه، ما تعيشه المنطقة العربية من شح في المياه والنزاعات بين العديد من الدول حول الحصص والكميات المتاحة لها، إضافة إلى النمو السكاني الذي تعيشه المنطقة مع ندرة المياه. وقال الطيار: المنتدى سيفتح ملفات العديد من القضايا في مقدمتها الثروة المائية، وتحديات التغيرات المناخية على الثروات المائية العربية، مخاطر النزاعات الناجمة عن تقاسم منابع ومجاري المياه، ويهدف الى توجيه رسالة إلى صناع القرار السياسي، والمنظمات والشخصيات المتخصصة في مجال المياه ومكافحة التصحر، ورجال القانون المائي والشركات المتخصصة في مشاريع تحلية المياه وتقنية مياه الصرف الصحي، من ذوي الاختصاص والمنظمات العالمية لما ستكون عليه المنطقة في السنوات القادمة.