الشاعر الإماراتي سلطان بن بخيت العميمي علمته الصحراء البكر أن يكون صافياً نقياً وشاعراً صادق العواطف والأحاسيس، كما أن البيئة البدوية النظيفة التي عاشها في كنف والده الشاعر الشعبي علي بن بخيت جعلته مفطوراً على عشق الشعر. وعن المراحل التي عاشها الشعر الشعبي في الإمارات يقول: البداية كانت من الماجدي بن ظاهر الذي يعتبر أقدم شاعر شعبي يصلنا شعره، وانتهاءً بشعراء الجيل الثاني، وقد مر الشعر في عدة مراحل، وكل مرحلة تتميز بألفاظ معينة، بأساليب مختلفة، بأفكار تناسب الفترة التي قيلت فيها القصائد الشعرية. وعن انتشار الشعر النبطي في الإمارات أكثر من الشعر الفصيح يقول: هذا موجود في جميع دول الخليج، والدول العربية كذلك، حيث يظل الشعر العامي هو الذي يحكي بمفردات اللهجة المحكية اليومية، لذلك هو أقرب للناس من الشعر الفصيح، هذا لا يعني أن الشعر العامي أفضل من الشعر الفصيح، لكن المسألة هنا هي مسألة انتشار وتذوق. إضافة إلى ذلك فإن القصيدة الفصيحة ليست هي القصيدة. وعن الدور الذي يلعبه الأدب الشعبي عموماً في المنطقة فيقول: الأدب الشعبي يسجل تاريخ المنطقة، والثقافة الشعبية بغض النظر عن شكله، سواء قصيدة شعبية، أو ألغاز، أو حكاية شعبية، أو أمثال، والأدب الشعبي يُدرّس في الخارج على مستوى أكاديمي، وينال الدارسون له شهادات عليا. وأخيراً يتحدث عن دوافع تأليف كتاب عن الماجدي بن ظاهر فقال: أسباب كثيرة، منها أن قصائده أقدم ما وصلنا من الشعر العامي في الإمارات، كما أن الماجدي لا يزال لغزاً لم يتم حله، أو كشف كل غموضه، إضافة إلى العبقرية الشعرية والفكرية المتجلية في شعره. لذا هو عبارة عن شعر نبطي، ذو أوزان هلالية، يدور حول تجربة الشاعر الفلسفية في المجتمع، وبالذات أنه قال قصائده في المرحلة المتأخرة من عمره، وقد كانت قصائده في قضايا الدين، والقضايا الأخلاقية، والسياسية في الزمن الذي عاشه قبل 400 سنة، ومات قبل 300 سنة، أي أنه كان معمراً.