أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء تعليق العلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل بسبب رفضها الإعتذار عن الهجوم على أسطول الحرية ملوحا بعقوبات جديدة، وأشار من ناحية أخرى إلى إجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين حول احتمال زيارته قطاع غزة قريباً. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله على هامش احتفال لمناسبة بدء السنة القضائية في تركيا أنه "ابتداءً من يوم الغد سنخفض علاقاتنا الدبلوماسية مع إسرائيل إلى مستوى السكرتير الثاني، ونعلق أيضاً علاقاتنا التجارية والعسكرية والعلاقات في الصناعات الدفاعية، على أن تتبع بعقوبات مختلفة تماماً". وذكر أردوغان إن مسئولين أتراك يجرون محادثات مع نظرائهم المصريين لترتيب زيارته المحتملة إلى غزة في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأضاف في تصريحات للصحفيين نقلتها صحيفة "توداي زمان" اليوم الثلاثاء أن "هذه العملية ستتواصل حتى اللحظة الأخيرة، نجري محادثات مع أشقائنا المصريين، وربما أزور غزة وربما لا". ويعتزم أردوغان زيارة مصر يوم الاثنين المقبل حيث ذكرت تقارير أنه يريد التوجه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وذكرت وسائل إعلام تركية أن مصر مترددة في الموافقة على دخول أردوغان إلى غزة من خلال رفح بسبب الاتفاقيات مع إسرائيل التي تقيد عمليات الدخول إلى القطاع عبر المعبر. وقالت تقارير إن السلطات المصرية تشعر بالقلق إزاء سلامة أردوغان إذا سافر إلى غزة، وكانت العلاقات الإسرائيلية التركية شهدت توترا ملحوظا يوم الجمعة الماضية حيث أعلنت تركيا طرد السفير الإسرائيلي لديها وقطع العلاقات العسكرية مع تل أبيب بسبب رفض الأخيرة الاعتذار عن حادث مداهمة سفينة مافي مرمرة التركية أثناء توجه أسطول تضامني يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في مايو 2010 .