أقدم إرهابيون يهود من قطعان المستعمرين فجر أمس على اضرام النار، في مسجد بقرية قصرة جنوب شرقي نابلس بعد ان حطموا محتوياته وخطوا على جدرانه شعارات عنصرية معادية للعرب، انتقاما لقيام السلطات الاسرائيلية بتفكيك ثلاثة مبانٍ في موقع استيطاني عشوائي قبل ساعات من جريمة احراق المسجد، فيما حمّل رئيس الحكومة الفلسطينية برام الله سلام فياض حكومة تل ابيب المسؤولية الكاملة عن استمرار ارهاب المستوطنين وقال "ان حكومة إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة إزاء ما يتعرض له شعبنا وممتلكاته ومقدساته من اعتداءات، ولا بد من محاسبة هؤلاء المستوطنين على أعمالهم الإرهابية". وقال عبد العظيم وادي نائب رئيس المجلس القروي للصحافيين "إن المستوطنين احرقوا الطابق الاول من مسجد النورين بين الساعة الثانية والنصف والثالثة والنصف فجر أمس بواسطة اطارات سيارات وكتبوا شعارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم". واضاف "أتت النار على جميع الطابق الاراضي ومساحته 285 متراً مربعاً ويستخدم كدار لتلاوة القرآن". واوضح وادي ان الارهابيين "حطموا شبابيك الالمنيوم وأدخلوا الاطارات المشتعلة منها". واضاف "جيران المسجد استيقظوا على الدخان المتصاعد من المسجد. لم نتمكن من اخماد النار بسبب كثافة الدخان المنبعث من الاطارات المشتعلة ما ألحق اضرارا بواجهات المسجد وارضيته". وقال وادي ان قريته تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين الارهابيين تستهدف اشجار الزيتون وان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استهداف احد مساجد القرية التي يسكنها 5500 فلسطيني وتبعد عن مدينة نابلس 25 كيلومترا. وكانت السلطات الاسرائيلية فككت في وقت سابق ثلاثة مبانٍ في مستعمرة "ميغرون" الواقعة على تلة وذلك تنفيذا لامر من محكمة. وكان بعض مستوطنون ارهابيون هددوا الفلسطينيين بانهم سيدفعون الثمن رداً على اجراءات الحكومة الاسرائيلية ضد المستعمرات العشوائية. وفي السياق ذاته هاجم عشرات الإرهابيين صباح أمس بالحجارة مركبات المواطنين الفلسطينيين بالقرب من مستعمرة "ايتسهار" على طريق حوارة- نابلس، ما ادى الى تهشيم زجاج العديد منها. وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية الذي يتولى توثيق اعمال العنف في الاراضي الفلسطينية اعلن ان اعمال العنف المتعلقة بالمستوطنين الارهابيين والتي نجمت عنها اصابات للفلسطينيين وألحقت اضرارا بالممتلكات ارتفعت بأكثر من 50 في المئة هذا العام.