فيما جددت طهران تأكيدها بان البرنامج النووي الإيراني سلمي محض , يبدأ رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني غدا الأحد زيارة رسمية لكل من كوريا الشمالية و الصين في خطوة وصفها المراقبون أنها تلقي مزيدا من الغموض على طبيعة البرنامج النووي الإيراني الذي يثير مزيدا من القلق لدى الدول الغربية. وذكرت الإذاعة الإيرانية أن لاريجاني سيجري خلال زيارته الرسمية إلى كوريا الشمالية و التي تستمر ثلاثة أيام محادثات رسميه مع كبار المسؤولين في بيونغ يانغ بشان تعزيز التعاون الثنائي في كافه المجالات و القضايا الإقليمية و الدولية التي تهم البلدين قبل أن يتوجه إلى العاصمة الصينية بكين. و نقلت الإذاعة عن مستشار لاريجاني في الشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام بان زيارة رئيس البرلمان الإيراني لكل من بيونغ يانغ و بكين تأتي لتعزيز التعاون و العلاقات الثنائية و التشاور حول القضايا التي تهم البلدين و انه سيناقش مع القيادتين الكورية الشمالية و الصينية التطورات الراهنة في المنطقة. وتعتبر زيارة المسؤول الإيراني إلى كوريا الشمالية هامة جدا بسبب التعاون النووي القائم بين طهران و بيونغ يانغ خاصة و أن الأممالمتحدة أكدت في تقريرها الصادر في شهر مايو الماضي بان كوريا الشمالية انتهكت العقوبات المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن و واصلت بيع أسلحة و أجهزة عسكرية محظورة للعديد من الدول و على رأسها إيران. من جهته استهجن المدير العام لدائرة غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية حسن تاجيك التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي حول البرنامجين النووي و الصاروخي الإيراني و أكد من جديد على سلمية البرنامج النووي الإيراني. و قال تاجيك " لقد أكدنا مرارا بان الأنشطة النووية الإيرانية سلمية تماما و أن التقارير التي رفعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد هذا المعنى , كما أن جميع النشاطات الدفاعية الإيرانية تحمل طابع الردع فقط ". و اعتبر المسؤول الإيراني بان التصريحات التي تطلق وفقا لمعلومات لا تتسم بالواقعية من شانها أن تزعزع الأمن و الاستقرار في المنطقة.