ثمة مثل يقول: "المصائب لا تأتي فرادى" ويبدو أن هذا المثل ينطبق تماماً على نادي الوحدة، الذي ما زالت الأزمات تعصف به منذ نهاية الموسم الماضي وحتى اليوم، فالفريق الأحمر الذي خسر قضيته الشهيرة ضد الاتحاد السعودي بسبب قرار اللجنة الانضباط بسحب ثلاث نقاط من رصيده على خلفية اتهامه بالتلاعب مع فريق التعاون في نتيجة مباراتهما الأخيرة في الدوري، وهو القرار الذي رمى به لدوري الدرجة الأولى، مازال ينتظر مصيره الغامض في قضية "الرشوة" التي لا تقل شهرة عن قضيته الأولى، وهي القضية التي هزت الوسط الرياضي والتي مازالت منظورة في أروقة الاتحاد السعودي. وبخلاف تلكما القضيتان فإن النادي مازال يعيش تداعيات أزمة هيئة أعضاء الشرف والتي نشبت جراء إعلان ترشيح رجل الأعمال صالح كامل رئيساً للهيئة بدلا عن أجواد الفاسي، الذي يراد تنحيته من منصبه، وهي الأزمة التي أججت النيران في النادي؛ خصوصا أن تداعيتها وصلت إلى رعاية الشباب، فضلا عن حالة الاصطفافات التي قسمت كبار رجال النادي. ولعل الأزمات التي ما برحت تداهم الفريق المكي لم تأت إلا بسبب الطريقة التي يدار بها النادي، والتي لم تخل من أساليب غير مقبولة رياضياً؛ وكأن إدارة جمال تونسي تدفع فاتورة تلك الأساليب التي قد تقتلعهم من مناصبهم؛ خصوصاً أن جماهير الوحدة لم تعد تقبل بأن يدار النادي بهذه الطريقة التي أساءت كثيراً لناديهم العريق.