يحول البعد الجغرافي دون اشتراك رسام الكاريكاتير البرازيلي كارلوس لطوف في احتجاجات "الربيع العربي" لكنه شارك في هذه الاحتجاجات بريشته وقلمه وصفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي. وكل ما يربط كارلوس لطوف بالشرق الأوسط جد لبناني لم يلتق به قط لكنه أصبح بطلا في الانتفاضات العربية الصاخبة برسوم ساخرة ساهمت في إلهام المحتجين. وذكر لطوف أنه علم بتأثير رسومه للمرة الأولى عندما كان يشاهد التلفزيون فرآها مطبوعة على لافتات في التظاهرات التي اجتاحت مصر ابتداءً من 25 يناير كانون الثاني بعد يومين من نشره لها. ومع انتشار رسوم لطوف بين المحتجين في ميدان التحرير بالقاهرة انهالت عليه عشرات الطلبات. وأصبح للرسام حاليا زهاء 38 ألف صديق على صفحته بموقع تويتر التي ينضم إليها نحو 1000 صديق يومياً معظمهم مصريون. ولا يطالب زعماء المحتجين بأي عائد مالي مقابل استخدام أعماله ويقول إنه يتبرع برسومه لتسليط الضوء على الظلم في أنحاء العالم. ويقول لطوف "ليست المواقع الاجتماعية هي التي تصنع الثورات بل هم الناس."