تعكس فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي يقام سبتمبر القادم في أبوظبي تواجد العديد من الفرص المستقبلية للنمو والازدهار لرياضة الصيد ذات التاريخ الطويل والغني بالأمجاد والبطولات. حيث لعبت رياضة الصيد دوراً رئيسياً في عدد كبير من الثقافات والديانات في جميع أنحاء العالم، ولا تزال تحظى بجماهيرية عالمية واسعة حتى اليوم. فبحسب تقرير التأثر الاقتصادي لصناعة الأسلحة النارية والذخيرة لعام 2010 الصادر عن المؤسسة الوطنية لرياضة الرماية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حققت الشركات العاملة في توزيع وبيع أسلحة الصيد والذخيرة أرباحاً وصلت قيمتها إلى 27 مليار دولار في عام 2009 في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها، وسجلت نمواً ملحوظاً عن أرباح وصلت قيمتها إلى 19.1 مليار دولار في عام 2008 بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال مدير المعرض عبدالله القبيسي ومدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث: يقوم الشباب اليوم بإعادة اكتشاف رياضة الصيد في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى كثيرة حتى التي لم يكن الصيد جزءاً من ثقافتها في الماضي. ويرجع السبب في تزايد شعبية هذه الرياضة إلى التطور التقني للأسلحة والمعدات المستخدمة فيها التي تجعل ممارستها أكثر سهولة ومتعة. وعلى سبيل المثال، تقدم شركة الشبا جهازاً جديداً اسمه "فالكون بايلوت" يسمح بتعقب عدد من الطيور والتحكم فيها في آن واحد مما يجعل الصيد بالصقور أسهل وأسرع. وقال أحمد كامل، مدير مكتب إم بي 3 إنترناشيونال: بصفة عامة، يعتمد الصيد على البساطة وعلى التفاعل مع الطبيعة، ولذلك تستخدم فيه أسلحة أبسط وأكثر تقليدية، تساعد التكنولوجيا في تحديد كمية البارود المطلوب ونوع المعدن المستخدم مما يزيد من دقة السلاح ويخفف من وزنه. وأضاف: تعطينا التكنولوجيا أيضاً التنوع في الأسلحة لتتناسب مع نوع وحجم الفريسة، وتجعل ممارسة الصيد أكثر سهولة للمبتدئين. أما أسلحة المستقبل، فأعتقد أنها ستكون أكثر تنوعاً ودقة وأخف وزناً. ويعقد المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، ورئيس نادي صقاري الإمارات، ويحظى الحدث بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. واكتسب المعرض الذي يعد حدثاً فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط اهتماماً واسع النطاق من محبي الصيد والفروسية في جميع أنحاء العالم منذ انطلاقه. ويشمل الحدث العديد من الفعاليات كالمزادات العلنية، ومسابقة جمال لكلاب السلوقي المستخدمة في الصيد، ومسابقات فنية، ونشاطات تقليدية متعلقة بالصيد والفروسية. يتيح الحدث الفرصة للزوار لاختيار أحدث مستلزمات وأسلحة التخييم والصيد والفروسية من أكثر من 500 علامة تجارية مختلفة، والتعرف على تقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال منطقة التراث في المعرض.