الجلوكوز والفركتوز من السكريات البسيطة، ولكن تعامل الجسم مع كلٍ منهما يختلف. فقد ذكرت جريدة شيكاغو تربيون Chicago Tribune في عدد 10 فبراير 2011 خبراً عن دراسة أجريت على تسعة أشخاص تناولوا محاليل من جلوكوز او فركتوز أو ملح. ثم أجريت لهم اختبارات مسح لنشاط أدمغتهم في المنطقة المسئولة عن الشهيّة وعن انتاج هرمونات الأيض، وقد وجد الباحثون ارتفاعاً في النشاط العصبي استمر لمدة 20 دقيقة لدى من تناولوا الجلوكوز، أما من تناولوا الفركتوز فقد حدث لديهم انخفاض في النشاط العصبي استمر لنفس الفترة تقريباً. وهذه الدراسة مثيرة لأنها تبيّن أن الاختلاف بين أنواع السكر لا يقتصر فقط على كيفية هضم الجسم لها ولكنه يمتدّ أيضاً إلى كيفية تأثر الدماغ بأنواع السكر. ويقول المسئولون عن الدراسة إن الوقت مبكر لمعرفة أبعاد ذلك الاختلاف، ولكن من المؤكد أن له تأثيرا على الحلقة المفرغة من الشعور بالجوع وزيادة تناول الطعام وزيادة تخزين الدهون في الجسم. والتساؤلات تمتد عن تأثير أنواع السكر المختلفة على الجسم كله، والأبحاث عن التأثيرات السيئة لشراب الذرة عالي الفركتوز على الجسم في ازدياد على الرغم من أن هذا الشراب يتألف من 55% فركتوز وَ 45% جلوكوز. أي ان لا فرق كبير النسبتين!