أكدت شركات عاملة في استيراد الأرز والأغذية في السعودية عن انتهائها من تزويد الأسواق المحلية بما يفوق 80 ألف طن من الأرز، لتلبية ارتفاع الطلب داخل المملكة الذي يقدر ب أكثر من 60 ألف طن تقريبا يتوقع تأمينها لزكاة الفطر لهذا العام. وأفصح مسؤولو شركات متخصصة في استيراد الأرز عن أن المحال والمتاجر ومنافذ البيع تم تزويدها بكميات كافية وتفيض، مشيرين إلى تنامي حجم السوق وانخفاض أسعار العبوات المعدة للزكاة، بمعدل 30 في المائة، مقابل العام المنصرم. وقال محمد بن عبد الرحمن الشعلان، احد كبار تجار الأرز إن الاستعدادات لموسم زكاة الفطر تبدأ من أول رمضان لتلبية الطلب لان وقتها ضيق، مبينا أن أسعار العبوات المخصصة للزكاة (ثلاثة كيلوات) بحسب ما هو مواز للقياس الشرعي المفروض ل»الصاع» تبدأ من 7 إلى 15 ريالا تقريبا، لكن الشعلان لفت إلى أن حجم سوق مبيعات زكاة الفطر ينمو بشكل مطرد 5 في المائة، بينما تفصح البيانات الرسمية الأخيرة عن ارتفاع حجم السكان من سعوديين ومقيمين في المملكة إلى نحو 29 مليون نسمة. ولفت الشعلان إلى أن السوق تحوي منافسة 40 شركة، بينها 8 شركات تسيطر على أكثر من 80 في المائة من حجمها، موضحا أن هناك مستوردين يدخلون للاستفادة من المواسم، وهو ما يقسم السوق المحلية من حيث الشركات والمؤسسات العاملة فيه إلى ثلاثة أنواع، وهي المنشآت الراسخة القديمة والمزود الرئيسي للأسواق، ومنشآت عاملة للنشاطات الموسمية كالحج والإغاثات والتمويل والتموين لصالح جهات معينة عسكرية أو مدنية، وشركات ضعيفة تدخل وتخرج بين فترة وأخرى. ويؤكد الشعلان أن السلعة متوافرة في كل الأسواق والمحال، بل تم التزويد بكميات إضافية لتوقعات حركة الاستهلاك الكبيرة مع نهاية شهر رمضان، موضحا أن الشركات الموردة بدأت تنسيقاتها مع التجار والباعة منذ وقت مبكر، وبعضها من بداية العام الحالي. وزاد الشعلان بأن المخزون لدى التجار جيد، وقادر على تلبية أي نقص مع تنامي حركة الاستهلاك والمبيعات من أول العشر الأواخر في رمضان، وسط هوامش ربحية للتجار، تقدر بما بين 5 إلى 10 في المائة، مشددا على وجود بعض المعوقات التي تعتري السوق، بينها عمليات غش تعاني منها الشركات الكبرى نتيجة لضيق الموسم وضعف الرقابة واستغلال العمالة السائبة للتعبئة بجودة رديئة، ومن خلال علامات معروفة. عمر بابكر من جانبه، أوضح عمر صالح بابكر أحد مستوردي الأرز في المملكة وصاحب علامة «أبو كأس»، أن التجار ينظرون لموسم زكاة الفطر بأهمية بالغة، ويستعدون بوقت مبكر لأن المبيعات تزداد في شهر رمضان وعيد الفطر، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 180 مستوردا للأرز في المملكة لكن الأبرز والأقوى في السوق لا يتجاوزون 20 شركة. ولفت بابكر إلى أن الأسعار في متناول الجميع وتبدأ من 10 ريالات تقريبا وحتى 20 ريالا وبحسب نوعية وجودة الأرز، وأن هناك عبوات كبيرة أكثر من (ثلاثة كيلوات) وخاصة للأسر الكبيرة التي تأخذ أكياسا كبيرة وتقوم بدورها بتوزيعه بالكمية الشرعية.