تناقلت وسائل الاعلام المقروءة خلال الايام القليلة الماضية خبر استقالة نائب رئيس النصر عامر السلهام من منصبه بحجة الضائقة المالية التي يمر بها ناديه، واذا ما صحت الانباء فإن ذلك يمثل خسارة كبيرة ل"فارس نجد" الذي استعاد على صعيد الاحترافية الادارية والتنظيم بوجود السلهام جزءاً كبيراً من عافيته بفضل فكره وقراءته الجيدة لمختلف الاوضاع، بل إنه يعتبر الاداري الابرز بفضل الجهد الكبير والعمل المميز الصمت المطبق الذي يعمل به والذي عادت ما يأتي بنتائج ايجابية لمصلحة ناديه وعلى صعيد علاقات النصر مع الاندية الاخرى، ولم يسبق وأن قرأنا ان نائب الرئيس النصراوي تفوه بعبارات ضد المنافسين، وكثيرا ما ساهم من خلال فكره بتقارب كبير وعلاقات متينة، والسبب ايمانه الكبير ان التنافس لابد ان يكون حاضرا على ارض الواقع من خلال احترام الطرف الآخر، وترك نتائج العمل الاداري تتحدث، وان كانت نتائج الفريق النصراوي لم تكن في مستوى تطلعات جماهيره، إلا ان السلهام اضطلع بدور الرجل الذي يحل الكثير من الاشكالات بعيدا عن الانظار بدليل تلك الانباء التي اشارت الى انه هو من كان وراء توفير قيمة صفقة انتقال مدافع القادسية ياسر الشهراني التي لم تتم حتى الآن بحكم علاقاته المميزة مع اعضاء الشرف، وربما لولا وجوده لأستعصى حل بعض الحالات، ولكنه بفكره وثقافته الرياضية الكبيرة التي استمدها من خبرته كلاعب وتأهيله الاكاديمي فضلا عن كون كان مسؤولا سابقا عن لجنة الاحتراف في النادي وعلاقاته الواسعة والمميزة مع مختلف رجال النصر الذين يؤمنون بقدراته ويرونه في تواجده مكسبا كبيرا للنصر، الى جانب مساهمته في تسجيل اللاعبين من مختلف الاندية، وشكل مع رفيق دربه الاداري سليمان القريني ثنائي قوة في "النادي الاصفر"، فهو كان على مستوى الادارة عاملاً مؤثرا من حيث التخطيط والتنظيم ووضع استراتيجية تخدم الفريق، أما القريني فتحمل الكثير من المصاعب في سبيل تجنيب الفريق الكثير من المصاعب، اما رحيله بعد ان استبشرت جماهير النادي بقطف ثمار عمله وعدم دخوله في اي مماحكات مع أحد فيعني ان النادي سيتعرض لخسارة كبيرة خصوصا ان نائب الرئيس ليس مطلوبا ان يكون آلة صرف حتى يتحمل مسؤولية الصفقات والرواتب وجميع الازمات المالية، اذا ما عرفنا ان هناك رئيساً وهناك اعضاء شرف ورعاة يقدمون للنادي مبالغ مالية تفي بالكثير من بعض الالتزامات المالية التي يعاني منها النادي، اما ترك عبء العمل على عاتقه دون مساعدته واجباره ولومه عند الاخفاق واجباره على الابتعاد فهذا يمثل صدمة لعشاق النادي الذي يرون فيه دعما إداريا مميزا للادارة الحالية ومختلف الادارت التي ربما تأتي مستقبلا.