قال ناشط سوري مقيم في لبنان إن قوات الأمن السورية عززت من وجودها في العاصمة دمشق قبل انطلاق مظاهرة حاشدة بوسط المدينة امس. وقال الناشط عمر الإدلبي في تصريحات نقلا عن شهود عيان إن "قوات الجيش متمركزة على جسر يؤدي إلى ميدان العباسيين وعلى استعداد لإطلاق النار على أي شخص يقترب من المنطقة". وأشار إلى أن الموقف "متوتر جدا". وتوقع نشطاء خروج مظاهرة كبيرة السبت في دمشق بعد مرور ساعات على قيام قوات الأمن باقتحام مسجد في العاصمة. وقال نشطاء إن المحتجين من أنحاء متفرقة من دمشق يجتمعون ويخططون لتغطية ميدان العباسيين بوسط المدينة. وقتل شخص بينما جرح عدد غير معروف في الهجوم الذي استهدف المسجد بحي كفر سوسة وفقا للجان التنسيق المحلية في سورية. أضافت الجماعة المعارضة أن قوات الأمن فتحت النار واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين. وقال نشطاء إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن سبعة مدنيين في مدينة دير الزور واللاذقية وحمص خلال ليل الجمعة/السبت. وقتل خمسة أشخاص في شمالي شرق دير الزور عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص على مسيرة احتجاجية تطالب بالديموقراطية. ذكر ذلك أبو بكر وهو عضو في لجان التنسيق الشعبية في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية. وقال ناشط سوري موجود في لبنان إن قوات الأمن فرضت حظر التجول في منطقة أبو كمال بالقرب من الحدود مع العراق من أجل منع الأشخاص من الذهاب الى المساجد لاداء صلاة التراويح. وقال عمر الادلبي إن مهمة قوات الأمن (الجمعة) كانت قمع المحتجين الذين كانوا يؤدون الصلاة في مساجد مختلفة خلال الليل. أضاف ان شخصا واحدا قتل في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية الساحلية. ووفقا للنشطاء، فإن الانفجارات سمعت في منطقة الوعر بحمص مساء الجمعة حيث قتل شخص وجرح خمسة في منطقة قصير بالقرب من حمص. كما قتل متظاهران وجرح اخرون عندما فرق رجال الامن تظاهرات بعد انتهاء صلاة الفجر في مدن سورية التي يتوجه اليها غدا الاثنين مبعوث من روسيا التي تدعم النظام السوري بعد اختبار قوة خاضته موسكو في مجلس الامن الدولي بخصوص فرض عقوبات على النظام السوري. وافاد ناشطون حقوقيون ان شخصين قتلا وجرح اخرون بينهم امام مسجد امس عندما فرق رجال الامن تظاهرات جرت بعد انتهاء صلاة الفجر في دمشق ومحافظة ادلب (شمال غرب). وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيا قتل واصيب خمسة آخرون بجروح برصاص قوات الامن السورية عندما حاولت تفريق تظاهرة خرجت فجر امس في بلدة كفرنبل الواقعة في محافظة ادلب (شمال غرب). واضاف المرصد ان "مواطنا استشهد واصيب عشرة اخرون عند تفريق المتظاهرين فجرا امام مسجد الرفاعي" في حي كفرسوسة في دمشق. كما اكد المرصد ان "ان 13 شخصا جرحوا بعضهم اصابته خطرة عندما اطلقت قوات الامن الرصاص بشكل كثيف على مشاركين في تشييع شهيد سقط يوم (الجمعة) في بلدة كفرومة الواقعة في محافظة ادلب". من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى ان "قوات الامن اعتدت على المتظاهرين الذين اعتصموا في جامع الرفاعي ما اسفر عن سقوط شهيد واصابة امام الجامع اسامة الرفاعي براسه و12 اخرين اصابة احدهم خطرة". وذكر ناشطون ان "المصلين خرجوا للتظاهر من جامع الرفاعي في كفرسوسة فتعرض لهم الامن فعادوا ادراجهم الى الجامع واعتصموا فيه الا ان قوات الامن اقتحمت الجامع واعتدت بالضرب على المعتصمين". واضافوا ان "اهالي المعتصمين تجمعوا في كفرسوسة وطالبوا بالافراج عن المحاصرين الى ان تم الافراج عنهم بعد مضي ساعتين عمد بعدها الامن الى اعتقال بعضهم لدى خروجهم من الجامع".