وصف تقرير نشره موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" سوق انتقالات اللاعبين في الخليج بالنشطة وذلك ضمن سياق تقرير رصد آخر وأكبر الصفقات التي قامت بها الأندية الخليجية والعربية في الأسابيع الماضية قبل انطلاق شارة البداية لموسم جديد تلوح الإثارة والندية في أفقه وذلك من خلال التعاقدات الكثيرة التي قامت بها معظم الأندية الكبرى التي اعتادت التنافس على القمة والفوز بأكثر من لقب في الموسم. وذكر التقرير أن النشاط الملحوظ في سوق التعاقدات قد وصل أوجه خلال شهر أغسطس الحالي الذي شهد اكتمال صفوف الكثير من الأندية في دول الخليج التي دخلت مراحل متقدمة من الإعداد تأهبا لدخول موسم قوي. بعد أن تنافسا بقوة على الألقاب محليا وقاريا، تواصل السباق بين الهلال واتحاد جدة لاستقطاب أهم العناصر القادرة على مواصلة مشوارهما نحو القمة. الهلال بطل الثنائية "عوّض" رحيل "الثنائي" رادوي-القحطاني باستقطابات مهمة تمثلت بالكاميروني أكيل إيمانا قادما من ريال بيتيس الإسباني ولمدة أربع سنوات، ليشكل قوة ضاربة مع المغربي عادل هيرماش "فرنسي الجنسية" والآتي من نيس الفرنسي، لتكون البطولة الفرنسية مصدر القوة الهلالية بعد التعاقد مع المهاجم المغربي يوسف العربي المتألق مع نادي كاين. أما اتحاد جدة الساعي لاستعادة التاج المحلي والموجود في سباق التنافس على اللقب القاري فقد قام بتدعيم صفوفه بأحد عناصر المدرسة البرازيلية، حين استقطب جيرالدو ويندل القادم من عملاق فرنسي آخر هو بوردو، لينضم إلى البرتغالي باولو جورج. وللاستفادة من قاعدة (3+1) في بطولة دوري أبطال آسيا فقد تعاقد مع الجناح الكويتي السريع فهد العنزي بحثا عن اللقب الغائب منذ زمن. هرماش اما بالنسبة للامارات والذي وصفه "بالسوق النشطة " وذكر أنه وكما جرت العادة كانت أندية الإمارات من أكثر الأندية نشاطا خلال الفترة الماضية فبعد أن أنجزت بعض الصفقات المهمة خلال نهاية الموسم الماضي ومع بداية تحضيرات هذا الموسم وكان في مقدمتها تعاقد الوصل مع الأسطورة دييجو مارادونا لقيادة دفة الفريق. بدأ الفريق بتوجيه أنظاره لبعض اللاعبين المحليين والمحترفين لتدعيم خططه، ونجح بالفعل في استقطاب مهاجم بينارول الأوروجوياني خوان مانويل أوليفيرا ليشكل دعامة قوية مع التشيلي اديسون بوتش. أما الجزيرة حامل "الثنائية" فقد حافظ على كيانه بوجود أبرز لاعبيه خصوصا في القوة الهجومية بوجود الأرجنتيني ماتياس دالجادو والبرازيليين ريكاردو أوليفيرا وجادير باري، لكنه ارتأى تعزيز الدفاع بنجم كبير هو قائد المنتخب الأسترالي لوكاس نيل الذي يملك كل الخبرة لقيادة الفريق من الخلف، وبعد أن ترك الأرجنتيني سابيلا الفريق عائدا لتدريب منتخب التانجو، هاهو البلجيكي فرانكي فركاوترن "ملهم جنك للفوز بلقب الدوري البلجيكي" يتولى زمام الأمور ليخلف البرازيلي براجا الذي حقق كل شيء مع الجزيرة خلال الموسم المنقضي. وأكد فركاوترن "نتطلع لتكملة النجاحات التي حقهها الجزيرة العام الماضي بإحرازه الثنائية. مما يؤكد أنه كان يمتلك جميع عناصر النجاح من لاعبين ومدرب مميز (البرازيلي أبل براجا) الذي بنى منظومة متميزة سيكون العمل معها ممتعا، حيث سنقوم باستكمال هذا كله." كوزمين ويبدو أن العين قد اكتفى من التراجع للصفوف الخلفية بعد أن كان يحتل ريادتها سابقا حيث بلغ قمة المجد بفوزه بلقب دوري أبطال آسيا في شكلها الجديد 2003. فبعد أن عانى كثيرا هاهو يقوم "بثورة " بدأت من التعاقد مع المدرب الروماني كوزمين والذي بدأ تحديد مواطن الضعف التي يجب تعزيزها، فسارع لاستقطاب ثمانية لاعبين، على رأسهم مواطنه "الروماني" ميريل رادوي لضبط خط الوسط، ومعه الأرجنتيني اجانسيو سكوكو، مع خمسة لاعبين محليين، قبل أن ينهي صفقاته "بالضربة الكبرى" حين أقنع نجم السعودية والهلال ياسر القحطاني الذي وصل إلى العين لإعادة تدوير الآلة الهجومية. لأن بطولتهم الأولى قد دخلت مراحل متقدمة، فقد أبطأت الأندية القطرية التحركات خلال الفترة الماضية انتظارا للحظات الأخيرة قبيل انطلاق دوري النجوم. فقد قامت الأندية بتنقلات كثيرة وبارزة مع بداية الموسم وبدأت تنتظر النتائج الأولى خلال بطولة كأس الشيخ جاسم التي تعتبر "تحضيرية" وتكشف للأندية ما لها وما عليها. ورغم ذلك فقد واصل نادي قطر بحثه عن مصدر هجومي مميز ووجد ضالته بنجم منتخب أوزبكستان في بطولة كأس آسيا وتعاقد مع "الجناح الطائر" جاسور حسنوف. أما نادي الوكرة الذي عزز قواه الهجومية سابقا بالتعاقد مع العراقيين يونس محمود وعلاء عبد الزهرة، قام باستقطاب مهم تمثل بالمغربي سعيد طاهر الذي خاض تجربة مهمة في "الليجا" الأسبانية مع ريال سرقسطة. كما تعاقد نادي الخور مع البولندي أوسابيوس ساسمولاريك القادم من بولونيا وارسو لموسمين. وجاءت تحركات الخريطيات طيبة حيث أسندت القيادة الفنية للتونسي لطفي البنزرتي والذي جلب معه المغربي جمال العليوي والبحريني جيسي جون. ياسر القحطاني في مصر وبعد أن انتهى مشوار الدوري في الفترة القليلة الماضية، سارع البطل الأهلي للتعاقد مع السيد حمدي ومن ثم وليد سليمان لتعزيز صفوفه في منافسات دوري أبطال أفريقيا. فيما تعاقد منافسه التاريخي الزمالك مع النجم الكبير أحمد حسن قائد منتخب "الفراعنة" وذلك بعد أن بدأ المدرب الجديد حسن شحاتة مشواره في قيادة "القلعة البيضاء" ، وتعاقد ايضا مع المدافع الغاني كريم الحسن فيما كان اخر الصفقات القوية المهاجم البنيني رزاق اوموتويوسي، والذي وقع للقلعة البيضاء رسمياً لمدة ثلاث سنوات. أما في العراق فإن دهوك المدعو لاستكمال مشواره في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي فقد تعاقد مع ثلاثة لاعبين دفعة واحدة لكسب ميزة الانسجام قبل العودة للبطولة، حيث جلب الأردني أنس حجة والسوري برهان صهيوني والإيراني محمد محمديان. وفي الكويت عزز القادسية صفوفه قبل أيام بالنجم الجزائري لزهر حاج عيسى والمدافع الأردني أنس بني ياسين، فيما عزز الكويت قائمته بالنجم الأردني رأفت علي. وحضر مواطنه عدي الصيفي نجم المنتخب الأردني في كأس آسيا ليعزز صفوف السالمية. واختتم الفيفا تقريره بطرح تساؤل لزواره للإدلاء بآرائهم حول الصفقة الأبرز التي قامت بها الأندية العربية.