وجدت دراسة أميركية جديدة أن الأمهات العاملات هن أقل عرضة لإظهار أعراض الاكتئاب من الأمهات غير اللواتي يلزمن منازلهن مع أطفالهن. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين بجامعة "واشنطن" وجدوا من خلال دراستهم التي شملت 1600 امرأة تراوح عمرهن بين 22 و30 عاماً، أن اللواتي يعملن بدوام جزئي أو كامل هن اقل عرضة للاكتئاب من اللواتي يلزمن المنزل. وتضمنت أعراض الاكتئاب التي ظهرت بشكل أكبر عند الأمهات غير العاملات عند عمر الأربعين، صعوبة التركيز والشعور بالوحدة والحزن وقلة الراحة، واضطرابات في النوم، والشعور بعدم القدرة على الشعور بالسعادة. لكن الدراسة أظهرت أيضاً أن الأمهات اللواتي كان لديهن توقعات غير واقعية بشأن سهولة الموازنة بين العمل والأسرة، ظهرت لديهن أعراض الاكتئاب بشكل أكبر من اللواتي أظهرن شكاً في إمكانية المرأة على ذلك. وفي ذات السياق، وجدت دراسة أميركية جديدة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالقلق واضطرابات المزاج كونهن يلجأن لكبت مشاعرهن، فيما مشاكل الصحة العقلية عند الرجال تتمثل على الأرجح بشخصية معادية للمجتمع وبمشاكل الإدمان كونهم يظهرون مشاعرهم. ونقل موقع "لايف ساينس" الأميركي عن الباحثين بجامعة "مينيسوتا" أن النساء كونهن يلجأن على الأرجح لكبت مشاعرهن، يكن أكثر عرضة للاكتئاب والوحدة، فيما الرجال الذين يسعون لإظهارها، يصبحون أكثر عدائية وتهوراً. وقال الباحثون إن نتائج دراستهم تشير إلى أن جهود منع الإصابة بالمشاكل العقلية، التي تركز على العمليات النفسية الأساسية لكلا الجنسين، يمكن على الأرجح أن تؤثر على نمو الاضطرابات النفسية المتعددة. وفي استطلاعات شملت 43093 أميركياً راشداً خلال العام 2001، قالت 22.9 بالمئة من النساء إنهن عانين من الاكتئاب خلال فترة حياتهن، مقابل 13.1 بالمئة من الرجال. وقال الباحثون وفقاً للنتائج إن الجهود الرامية لمنع حدوث هذه المشكلات النفسية وعلاجها يجب أن تعتمد على الحس كأساس لها. وقال الباحث المشارك في الدراسة نيكولاس ايتون إن "العلاج عند النساء يجب أن يركّز على التعاون ومهارات الإدراك لمنع تطور التأمل إلى اكتئاب أو قلق".