هل يملك الهولندي فرانك ريكارد العصا السحرية لإيجاد التغيير السريع على المنتخب السعودي؟ وهل لديه الوقت الكافي لإيجاد مواهب جديدة وإحلالها بدلا من غالبية اللاعبين الحاليين قبل بطولة كأس العالم 2014 والمقامة في البرازيل؟ وهل سينجح مع المنتخب مثل مانجح مع نادي برشلونة أم يفشل لاقدر الله كما حدث له مع المنتخب الهولندي؟. الجماهير السعودية ترغب من ريكارد إيجاد لاعبين حاسمين وسريعين في الهجوم والوسط حتى يتم اقتناص الهدف من اقل فرصة ويتم صناعة الفرص حتى يكون هناك أهداف لأن الملاحظ على المنتخب السعودي منذ فترة هو كثرة الوصول إلى باب الخصم ولكن لايوجد من يستثمر هذه الهجمات ليتحقق منها أهداف فضلا عن الرغبة بعدم احتكار بعض اللاعبين للخانة في المنتخب ويجب إشعار اللاعبين بأن من يستحق من يلعب في المنتخب هو من يكون مميزا في الدوري ومنضبطا حتى يكون هناك منافسة شريفة بين اللاعبين في تمثيل المنتخب والرغبة بلاعبين مؤهلين بمهارات كرويا ولياقيا، والمطلوب من الإعلام السعودي في الفترة الحالية والمقبلة هو عدم القسوة على المدرب وعلى اللاعبين بالنقد وكذلك.. المرونة الفكرية المرونة الفكرية هي الإيمان بالتغيير بحيث تجعلنا نؤمن بالحوار والقبول بالرأي الآخر والتحاور بأسلوب متحضر دون رفع الصوت والاستئثار بالرأي وإعطاء الفرصة للطرف الآخر لطرح أفكاره من غير أن يكون هناك مصادرة للرأي فالحوار ليس من أجل قهر الآخر وهزيمته ولذلك هناك نوعان من الحديث هما الحوار والجدال وهما يختلفان في أمور ويتفقان في أمور أخرى ولكن كلمة حوار هي تعتبر أكثر أدباً ورقياً من كلمة جدال لأن الحوار هو الرغبة للوصول للحقيقة ولكن الجدال فهو محاولة إفحام الطرف الآخر وتحجيره فلنتعرف على معنى الحوار وهو من حاور ومن محاورة وحوار أي من جاوبه وجادله وفي لسان العرب معنى الحوار هو الرجوع عن الشيء وإلى الشيء وهم يتحاورون أي يراجعون الكلام إذاً فالحوار هو تراجع الكلام والتجاوب فيه وأما الجدال فهو من جادل فهو من جادل مجادلة وجدالا أي خاصمه وناقشه، ويكفي أن يكون هناك اتفاق على بعض الأمور فالمرونة الفكرية هي معروفة في ديننا بالتسامح والرفق ولقد ذكر الله سبحانه آيات عن الحوار منها قوله تعالى ( ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) وقوله تعالى ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الله ولانشرك به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا أشهد بأننا مسلمون ) لذلك حثنا ديننا عن البعد عن الشحناء والتعصب في الرأي. اللياقة البدنية والنفسية اللياقة البدنية واللياقة النفسية لهما دوران كبيران في نجومية اللاعبين داخل الملعب فكلما كان اللاعبون معدين إعدادا جيدا بذلك كان فريقهم هو الأقرب لحسم المباريات وبالتالي الحصول على البطولات واللعب من غير إجهاد للجسم وحتى لايكون هناك انقباضات شديدة في العضلات هذا من جهة اللياقة البدنية أما اللياقة النفسية للاعبين فهذه من اختصاص الطبيب النفسي الذي يشرف على الفريق فيعطي تعليمات عامة بضبط النفس في الملعب من أول ثانية من المباراة وحتى آخر ثانية في عمر المباراة لأنه إذا نجح الفريق في هذه الجزئية فإنه قد أمسك بزمام المباراة أما إذا نجح الفريق المنافس في التأثير على اللاعبين المؤثرين بالضغط عليهم نفسيا سواء بأعمال وألفاظ مسيئة فسيكسب لأنه نجح في إخراجهم عن طورهم وأفقدهم وشتت تركيزهم عن المباراة ومن مهام الطبيب النفسي إيضا هو حل الخلافات مابين اللاعبين وخلق جو من المنافسة بين اللاعبين في التدريبات وجعل الجو العام غير متشنج وأن يكون للاعبين صديق حتى ترفع الإحراجات إن وجدت ويكون كتوماً لأسرارهم والطبيب النفسي الجيد هو من يضع اللاعبين في أجواء المباراة ويبعدهم عن الأمور الجانبية حتى يقضي على حالة الشرود الذهني وإشعار اللاعبين بأن الغرور والتكبر هو مقبرة النجوم .