شهدت مدن عراقية أمس الاثنين تصعيدا أمنيا ملحوظا، فقد انفجرت عدة سيارات وعبوات فضلا عن أحزمة ناسفة مستهدفة مقرات أمنية وأسواق شعبية، فقد اقتحم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في ساعة متقدمة من صباح أمس الاثنين، مبنى مديرية مكافحة الإرهاب في منطقة القصور الرئاسية، وسط تكريت. وقال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين إن" 13 من عناصر مكافحة الإرهاب بينهم مقدم سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري بحزام ناسف عندما تمكن الانتحاري اختراق الحراسات والدخول الى غرفة المقدم (بديع أحمد) وتفجير نفسه داخل الغرفة مما أسفر عن استشهاد المقدم واثنين من عناصر حمايته"، مبينا أن الانتحاري اخترق الحراسات كونه كان يرتدي زيا عسكريا". وأضاف المصدر أن "انتحاريا آخر قتل باشتباك مع قوة من حماية المديرية خلال محاولته اختراق الحراسات بعد التفجير الاول ، مما أدى إلى مقتله وإصابة 10 من عناصر القوة بجروح متفاوتة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث لنقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما طوقت القوات الأمنية منطقة الحادث وفرضت حظرا للتجوال في مدينة تكريت حتى إشعار آخر". وذكرت مصادر أمنية أن القوات الأمنية عثرت على عجلة مفخخة أخرى بالقرب من مديرية مكافحة الإرهاب وسط تكريت وتم تفجيرها. ولفت المصدر ان الانتحاريين كانا يستقلان سيارة من نوع (بي ام دبليو) وهدفهما إخراج سجناء داخل مديرية مكافحة الإرهاب"، نفس المصدر أكد أن الموقف تم السيطرة عليه وجميع السجناء داخل السجن. من جهة أخرى، قتل أربعة وأصيب أكثر من ثلاثين شخصا في مدينة النجف جنوبي العراق، اثر تفجير عبوتين ناسفتين وسط المدينة. وقال مدير إعلام مديرية الدفاع المدني في محافظة النجف الاشرف علي دويج إن "أربعة قتلى و32 جريحا في صفوف المدنين كحصيلة أولية بتفجير عبوتين ناسفتين استهدفا مديرية الطرق الخارجية التابعة لقيادة شرطة المحافظة". وأضاف أن "العبوتين انفجرتا بشكل متعاقبين بفارق قليل من الزمن في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم أمس الاثنين، في منطقة حي الحسين وسط محافظة النجف، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقا امنيا حول مكان الحادث وفتح تحقيقا بالحادث". وعلى صعيد متصل وقع ما يقارب من 98 بين قتيل وجريح عقب تفجير مزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة وسط مدينة الكوت جنوب العراق. وقال المصدر إن "الحصيلة الأولية للتفجير المزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة بالقرب من سوق الصاغة في منطقة العباسية، وسط الكوت، بلغت 98 بين قتيل وجريح. وأكد مصدر في صحة واسط أنّ "عدد قتلى التفجيرات التي شهدتها المحافظة وصل إلى[ 38]قتيلاً وإصابة[ 60 ]جريحاً من بينهم أربعة عشرة في حالة حرجة جراء خطورة إصاباتهم لذا من المحتمل أن يرتفع أعداد القتلى ". وفي مدينة ديالى شمال شرق بغداد ، أفاد مصدر في شرطة المدينة، بأن "22 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة جنوب غرب بعقوبة". وقال المصدر إن "حصيلة تفجير السيارة المفخخة في منطقة خان بني سعد، جنوب غرب بعقوبة، ارتفعت إلى خمسة قتلى و17 جريحا بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمحال التجارية". وأضاف أن " دراجة نارية مفخخة نوع [ ستوتة ] انفجرت جنوبي كركوك إثناء مرور دورية للشرطة ". وأشار المصدر إلى أن" الانفجار أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ثمانية آخرين، بينهم 4 من إفراد الدورية ، وإلحاق إضرار مادية بعدد من العجلات ". ونجا رئيس هيئة التعليم التقني محمود شاكر الملا خلف من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه غرب بغداد. وقالت الهيئة في بيان صدر، الاثنين"، إن "سيارة مفخخة انفجرت، في الساعة السادسة وخمسين دقيقة من صباحا، مستهدفة موكب رئيس هيئة التعليم التقني محمود شاكر الملا خلف لدى مروره في منطقة المنصور، غرب بغداد، مما أسفر عن وقوع خسائر مادية". وأضافت الهيئة أن "رئيس الهيئة لم يصب بأي أذى".