إن من أساسيات المنزل السعودي لعقود هو غرفة خاصة للخادمة وتكون في العادة في سطح المنزل وتتكون من غرفة أو غرفتين وبها حمام كما أن المنزل الذي لا يحتوي على غرفة خادمة يعد عيباً فيه، وقد يعيق عملية البيع بسبب عدم وجود غرفة خادمة فيه. قد يكون هذا الموضوع غير مهم أو تقليدياً نوعاً ما، ولكني رغبت أن أتشارك معك عزيزي القارئ بتجربة قد يكون لها دور كبير في رفع مستوى الأعمال المنزلية وتضيف مرفقاً جديداً هاماً في منزلك ، حيث أنني قبل عدة أشهر قام أحد المهندسين الأجانب المتخصصين في التصميم الداخلي بزيارتي وبعد الإطلاع على توزيع المنزل أصر على أن يطلع على الطابق العلوي (سطح المنزل) والذي اعتبرته أنا شخصياً مرفقا غير هام أو غير ضروري ولكن بعد أن اطلع عليه تفاجأ وقال لي إن هذا أفضل موقع في المنزل وهو ما تسمونه ملحق الخادمة، فهو يعتبر المتنفس الأفضل للعائلة على حد قوله حيث يتسم بالمميزات التالية: • ارتفاعه عن سطح الأرض يعطي نوعاً من نقاء الهواء طوال العام واعتدال درجة الحرارة • سهولة دخول أشعة الشمس من جميع جهاته تجعله صحياً لجميع أفراد العائلة. • جميع الأسطح مجهزة بمصدر ماء وهذا يسهل زراعته بمجموعة من الشتلات الزراعية مما يوفر أكسجيناً في الموقع ومنظراً جمالياً Roof Garden. • مساحات السطح غير المستغلة تجعلها مرتعاً للأتربة والغبار مما يجعلها مكاناً آمناً لجميع الحشرات الضارة. • يعتبر سطح المنزل موقعاً له خصوصية أكثر من فناء المنزل حيث إنه لا يطل عليه الجيران مما يجعله موقعاً مميزاً للعائلات المحافظة. أما بالنسبة للخادمة اتضح لي أنه من الخطأ أن يكون لها غرفة خاصة بها، فهذا مدعاة لكثير من المشاكل التي لا يسعني إحصاءها في هذا المقال ولكن يكفي أن أطلب منك عزيزي القارئ أن تقوم بزيارة مفاجئة لغرفة خادمتك وستجد بنفسك ما لا يرضيك فالخادمة في جميع الدول تنام إما في غرفة الأطفال أو في مكان مؤقت في المنزل يعطيها ستراً أثناء النوم وتضع أغراضها في خزانة خاصة توضع في أي مكان داخل المنزل وأنصح أن تكون في مكان واضح لربة المنزل منعاً للتجاوزات. إن تجربتي في تحويل غرفة الخادمة إلى غرفة معيشة للأطفال كانت تجربة رائعة لجميع أفراد العائلة حيث في البداية لاقت بعض الاعتراض من قبل زوجتي، ولكن بعد تنفيذها كانت متنفساً جيداً للأطفال كما أنها تصلح لأن تكون مكاناً مناسباً لنوم الخادمة بشكل مؤقت.