بالقدر الذي كان بروز رئيس الاتحاد الاسيوي الموقوف القطري محمد بن همام متصاعدا خلال الاعوام العشرة الماضية الى ان اصبح ينافس صديقه القديم وعدوه الحالي على كرسي رئيس الاتحاد الدولي كان سقوطه مدويا ومزلزلا له ولمن علق عليه آمالا كبيرة لقيادة الكرة الآسيوية وانتشالها حيث محاكاة القارات الاخرى، إذ لم يستطع ان يحافظ على تصاعد شهرته واعتلائه لقمة الهرم فسقط في شر الاتهامات التي حاصرته وأصر على نفيها ولكنها رمته في مكانة لايمكن ان تليق بمسؤول رياضي قاري وضع الجميع الثقة به واعتبروه حلال مشاكل الكرة الآسيوية والمنقذ لها، نقول بالقدر الذي برز هذا الرجل، كان هناك في المقابل اشخاص في بعض الاندية برزوا مع لمعان هذا الرجل، وبلغوا تحقيق الكثير من الاهداف التي خططوا لها في مختلف مشاركات فرقهم عندما كانوا يتواجدون، ولكن سرعان ما كان سقوطهم متزامنا مع سقوط رئيس الاتحاد، وربما يبدو ذلك مصادفة ولكنه يستحق التوقف حوله وقراءة مشهده بصورة كفيلة بإثراء الاعلام بمختلف وسائله في الكثير من الاستنتاجات، فالبروز في فترة متقاربة بين مجموعة اشخاص او مسؤولين في اندية واتحادات ثم السقوط ايضا في فترة شبه متقاربة يكشف ان هناك وراء الاكمة ما وراءها، وان بلوغ الهدف لايعني ان هناك تخطيطا دقيقا انما هناك عوامل كثيرة ومتداخلة مع بعضها البعض ادت الى البروز السريع ثم السقوط المدوي!