جرت العادة قديماً في رمضان على حرص الأسر الجازانية على تقديم الحلويات البلدية وأصناف منها على مائدة الفطور الرمضانية، حيث يتم تناول تلك الحلويات عقب أداء صلاة المغرب مع أقداح القهوة؛ اعتقاداً أن تلك الحلويات تسهم في توفير السكريات التي تعوض السعرات الحرارية التي افتقدها الصائم خلال نهاره. وتشهد المائدة الرمضانية غياباً ملحوظاً لأصناف من الحلويات اعتادت الأسر الجازانية على تناولها خلال العام، فالمشبك والزنبطية والجلجلان خسرت الرهان في الحفاظ على مكانتها مقارنة مع الأصناف المصرية والشامية، فالبسبوسة والكنافة والقطائف تأتي في مقدمة الأنواع التي تحرص الأسر على تواجدها في جلساتها الرمضانية. وتعد الحلويات شيئاً أساسياً في مائدة رمضان؛ خاصة أن الصغار يفضلون تناولها والحرص على شرائها بشكل يومي وتوفيرها، إضافة للزلابية والمعفش وساهم انتشار محلات بيع الحلويات في رواج أصناف عديدة من الحلويات، حيث يرتفع دخل تلك المحلات في شهر رمضان نظراً للإقبال الشديد عليها، وتحرص تلك المحلات على تقديم الأصناف الشهيرة التي يقبل عليها الصائمون وبأعداد كميات كبيرة من الحلويات التي تلقى رواجاً من قبل الزبائن، وهذا يعود إلى الرغبة الشديدة عند الصائمين في أكل الحلويات بعد الفطور. وعن أبرز الأصناف التي تلقى رواجاً منقطع النظير من قبل الصائمين حالياً؛ الكنافة والبسبوسة والقطائف والبقلاوة وبلح الشام، كما تفضل بعض الأسر إعداد الحلويات لأسرتها بنفسها دون اللجوء للشراء من المحلات التي تبالغ في رفع أسعارها، حيث يتم صنع الحلويات داخل المنازل لتماثل في طعمها تلك التي تصنعها المحلات، حيث تحرص على استخدام المكونات الطبيعية ذات الجودة العالية. ومن أشهر المأكولات التي يحرص على تناولها الجازانيون أكلة المرسة وهي خليط من البر والسمن والعسل والموز البلدي، وتتبناها ربات الأسر في تهيئة هذه الأكلة لأن الجودة مطلوبة وتعوض السعرات المفقودة. المشبك والزنبطية تراجعا أمام الحلويات المعاصرة