أكد السفير البريطاني في الكويت فرانك بيكر على أحقية دولة الكويت في تنفيذ وبناء مشروع ميناء مبارك الكبير في منطقة بوبيان وذلك انطلاقا من شرعيتها وسيادتها المطلقة على أراضيها , واعتبر أن الإشكالية التي يثيرها الجانب العراقي مؤخرا حول هذا المشروع غير منطقية كون الميناء يتم تنفيذه داخل الأراضي الكويتية , مشددا على ضرورة أن يتم حل هذا الخلاف العراقي – الكويتي بشكل طبيعي وبعيدا عن التصعيد والمشاحنات وذلك من خلال المفاوضات المباشرة عبر اللجنة المشتركة بين البلدين. وقال السفير بيكر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس الأول في مركز التأشيرات البريطاني أنه تحدث مع زميله السفير البريطاني في بغداد حول هذه القضية , وأكد له أن الكويت لها كل الحق في بناء هذا الميناء في أي مكان من أراضيها وضمن حدود سيادتها , وأن هذا الحق الكويتي في النهاية هو حقيقة لايمكن انكارها , ومفتاح الحل لكل الاشكاليات التي يطرحها العراق تكون من خلال اللجنة المشتركة. وجدد تأكيده على عمق ومتانة العلاقات علاقات بريطانيا مع الكويت التي وصفها ب " متجذرة ومتأصلة " في جميع المجالات وعلى جميع الصعد ، واعتبر هذا التقارب بين الكويت وبريطانيا جسد عمق الروابط المشتركة بين البلدين , مضيفا في الوقت نفسه أن 'الكويت صديق مقرب للمملكة المتحدة'. وأشار الى ان تلك العلاقة الوطيدة اقيمت من أجل خدمة المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين والتي توجت باتفاقية امنية بينهما بدأ تنفيذها عام 1963 مباشرة بعد استقلال الكويت وطبقت في عام 1990 عندما اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت، مذكرا بالدور الذي قامت به رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر ومن بعدها السير جون مايجر انذاك بتحريك وتشكيل دول التحالف التي قامت بتحرير الكويت من الغزو العراقي بتفويض اممي. وقال السفير بيكر معلقا على ثورات الربيع العربي نحن نراقب الوضع بحذر , وأن الشعوب لها الحق في تقرير مصيرها مثلما يحصل في الكويت , حيث هناك ارادة شعبية وبرلمان منتخب يعبر عن تطلعات الشعب , وهذا مهم جدا ونؤمن فيه , ولكن للاسف ما يحصل في بعض الدول العربية من استخدام للعنف أمر خطير ومحزن , لأن الحكومات تقوم باضطهاد وقتل شعبها بشكل بشع , ولا يمكن أن تستمر تلك الحكومات في ممارسة ذلك الدور السلبي اتجاه شعبها الذي من حقه أن يقرر اختيار الحكام والحكومات التي يراها مناسبة. وأضاف : لقد لمست القلق الكويتي والخليجي حول هذا الموضوع وخصوصا حول مايجري في سورية مع وزير الخارجية الشيخ د . محمد الصباح في أحد لقاءاتنا , ونعم يجب أن أعترف أن البيان الأخير لدول مجلس التعاون الخليجي حول ادانة الأوضاع التي تحدث في سورية كان قويا ومباشرا مثل بيان الادانة الصادر من قبل الجامعة العربية.