شاعر صحب صعوده إلى المنصة ابتسامات الحضور وتصفيقهم.. ليرد التحية لهم بجموعة من نصوصه الشعرية الجديدة..إلى جانب عدة قصائد أخرى نزولا عند رغبة طلبات جمهوره.. هكذا بدأت الأمسية التي أحياها الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع، مساء أمس الأول تحت عنوان "عبدالرحمن رفيع في الديوانية" والتي أدارها الاستاذ محمد العصيمي، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الرمضاني الذي تقيمه ارامكو السعودية 2011م وسط حضور جماهيري كبير من الرجال والنساء الذين تفاعلوا مع ما قدمه ضيفها من قصائد. وقد استهل رفيع نصوصه بقصيدة "جسر الملك فهد" والتي جاءت مضامينها نشيدا بما تتميز به العلاقة التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وما يربط بينهما من وشائج الدين وجسور العادات والتقاليد والدم والروابط الاجتماعية الضاربة بجذورها في أعماق تاريخ المملكتين.. إلى جانب ما يصوره الشاعر من علاقة باسقة بين أهل المملكة والبحرين في صور شعرية متناغمة في التناول وطريقة بناء تراكيبها باسلوب جمع فيه صوراً من التلاقي عبر الأرض وتضاريسها والسماء وفضاءاتها. غازي القصيبي من جانب آخر لم يكن أحد أبرز رفقاء الدرب غائبا عن نصوص رفيع، الذي عرج بذكرياته مع الشاعر الراحل الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - الذي يمر على رحيله عام.. وذلك عبر رفقة تمتد إلى خمسين عاماً بدأت على طاولة الدراسة في البحرين وانتهت في كلية الحقوق بجامعة القاهرة.. إلى جانب ما التقيا فيه من اللقاءات الثقافية والمراسلات الشعرية سواء في المملكة أو في البحرين أو ما جمعهما من القاءات خارجهما.. حيث تحدث رفيع عن عدة مواقف استحضرها خلال الأمسية عبر ما يقرب من ستة عقود من خلال المواقف الطريفة تارة، والأخرى التي صحبتها القصيدة تارة أخرى.. والتي ألقى رفيع منها بعض ما دار بينهما من نصوص شعرية فكاهية. كما نزل الضيف عند العديد من طلبات حضور الأمسية الذين طلبوا منه عدة قصائد، والتي ألقى الشاعر استجابة لطلباتهم قصيدة بعنوان ( البنات) والتي أعادها مرة أخرى لما وجده من تفاعل من الجمهور الذي ألقى له الضيف تلبية لرغباته قصيدة "الاحتمالات" والزوج البخيل" "ولها ضحك الورود "إضافة إلى عدة نصوص من القصائد القصيرة.. في أمسية شعرية استمرت ساعتين متسمة بالتفاعل مع فارسها.