يشارك مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم في مؤتمر القلب العالمي الثالث المزمع عقده في مدينة "بكين" الصينية في شهر ديسمبر القادم، وذلك من خلال تقديمه بحثا علميا عن نسبة حدوث أمراض القلب الخِلقية الخطيرة في منطقة القصيم والتي تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل ولاتحتمل التأخير وذلك كمؤشر قياس لنسبة حدوثها في المملكة. أوضح ذلك المشرف العام على المركز واستشاري قلب الأطفال الدكتور عبدالرحمن المسند والذي أجرى هذا البحث بمشاركة استشاري قلب الأطفال الدكتور علي الأخفش والدكتورة مها السيد من قسم أمراض القلب لدى الأطفال في المركز. وبين الدكتور المسند أن المركز تلقى إفادة اللجنة العلمية في مؤتمر القلب في الصين بقبول هذا البحث العلمي لكي يكون أحد المواد العلمية التي ستقدم خلال انعقاده، ومشيراً إلى أن خلاصة هذا البحث العلمي بينت أن عيوب وتشوهات القلب الخلقية في جميع أنحاء العالم هي السبب الرئيسي لوفيات الأطفال الرضع، كما تبين أهمية معرفة الإصابة الفعلية وانتشار الأمراض بغرض تحديد الإحتياجات والموارد ومعرفة مدى عبء هذا المرض على مجموع السكان، كما أن الهدف من الدراسة التي أجريت خلال البحث هو تقدير حدوث أمراض العيوب الخِلقية الحادة في منطقة القصيم باعتبارها قياساً لما يحدث في المملكة في هذا المجال. وأضاف الدكتور المسند أن البحث العلمي المقدم اعتمد في بياناته على جميع الحالات التي تم تشخيصها كأمراض عيوب خِلقية حادة في القلب في مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم خلال ثلاث سنوات تم خلالها تشخيص 316مريضا يعاني من عيوب خِلقية قلبية حادة من بين 59636 ولادة سنوية في منطقة القصيم، ليستنتج في النهاية أن نسبة حدوث العيوب الخلقية القلبية الحادة هي 5.4 حالة لكل ألف مولود حي.