«طفل عبقري»يستهويه الفلك والتصاميم

قصة

"كنت أستطيع قراءة الكلمات البسيطة قبل دخولي للروضة، وحين دخلتها أصبحت أعرف القراءة، والآن انتظر صدور كتابي الأول الذي سيكون عن الفلك ضمن سلسلة من الكتب التي أعزم على تأليفها".
قدراته المميزة جعلت والد الطفل ذي ال11 عاما يتنبه له ويضاعف الاهتمام بطفلة المميز الذي وهبه الله قدرة كبيرة على تلقي العلم والمعرفة منذ كان عمره في الثالثة.
"مصطفى حسين عبدالله جلال" عبقري تمكن بتميزه وبعد اجتياز اختبار، وصف ب"الشديد جداً" دخول "جمعية الفلك في محافظة القطيف"، إذ أصبح أصغر أعضائها وأنشطهم، خاصة أنها كرمته نظير جهوده معها في الشرح الخاص بالكواكب، ويضيف ل"الرياض" التي توقفت على أدق تفاصيل مقدرته العلمية الملفتة "لي اهتمامات علمية ومعرفيه كثيرة، وأنتظر كتابي الأول الذي سأهدي (الرياض) نسخة منه"، مشيراً إلى شكره لوزارة الإعلام التي فسحت الكتاب، ويتابع بعفويته "عنوان كتابي سيكون لفلك علم من عالم، ضمن سلسلة أنوي تأليفها، وهي بعنوان العلم نهضة وتقدم".
و"مصطفى" الذي سيكون في العام الدراسي الجديد في الصف السادس الابتدائي أنهى قبل أيام قليلة محاضرة عن الشمس والقمر ألقاها على أقرانه، إذ يتميز لسانه بالفصاحة الكبيرة، وهو ما يحفز أقرانه على حب العلم والتعلم، خاصة أن من يخاطبهم بالمعلومات التي يقدمها عن ظهر قلب في سنهم تماماً، كما أنه شارك في توعية وشرح في مهرجانات يحضرها المئات، يقول عن اهتماماته العلمية: "إن علم الفلك استهواني لأني أحب الاكتشاف، كما أن العالم الإنساني الكبير أنشتاين حفزني بنظرياته، فهو قد ساعد البشرية على التقدم العلمي وسهل الطريق أمامنا كبشر"، مستدركا "اهتم بعلوم أخرى أجد نفسي فيها بارعاً، مثل تصاميم المباني، خاصة الأبراج السكنية".
ويتابع بحماس المقبل على العلم "أن عدد التصاميم التي عملتها منذ عام 2010 بلغت نحو 200 تصميم"، وعن هدف الاتجاه للتصميم يقول: "إننا نفتقر إلى الأبراج الشهيرة، ومن هنا قلت يجب أن نتجه لتصميم الأبراج الضخمة، وارتاح كثيرا لرؤية الأبراج"، مشيراً إلى برج قام بتجسيده بعد أن صممه على الورق.
وليس بعيدا عن إدراك تميز "مصطفى" بمجرد السلام عليه والتحدث معه، يشهد مدرسوه إلى تميزه الكبير في الدراسة ومدى فهمه للمواد العلمية، إذ يطمح بأن يتعلم الفيزياء في هذه الفترة كي يقطع شوطاً كبيراً، يقول: "أنا أتعلم خارج المدرسة الفيزياء، واقرأ النظريات الفيزيائية، وهي تفيدني كثيراً"، مشيراً إلى أن عام 2009 كان عام للقراءة المكثفة، "إذ قرأت نحو 20 كتاباً علميا مع استيعابهم"، مستدركاً "بسبب القنوات العلمية المتخصصة قلصت قراءتي لساعتين في اليوم، خاصة أن المشاهدة والاستماع تجعلني استوعب أكثر من القراءة".
وعن بدايته في المشوار العلمي يقول:"في عمر الخامسة سألت أبي سؤالاً، وهو كيف تشكّل الكون، ومما يتكون، ولكي أجد الإجابة مازلت أبحث في الكتب وأتعلم".
..وهنا يحمل نسخة مصفوفة من كتابه المتنظر