اتفقت الجامعه العربيه وبريطانيا على ضرورة التنسيق بين كافه الاطراف الاقليمية والدولية المعنية بالازمة الليبية خاصة مجموعة الاتصال الدولية من اجل تضافر الجهود لدعم الموفد الدولي لشأن الليبى عبد الاله الخطيب لتمكين المشروع المقدم من جانبه لايجاد تسوية سلمية للازمة الليبية وان يأخذ هذا المشروع مجراه. جاء ذلك فى جلسه المباحثات التى جرت بين نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي مع وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا وصرح ابن حلي ان المباحثات تطرقت ايضا لموضوع التحرك الدبلوماسى الفلسطيني والعربى من اجل التوجه الى الاممالمتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية واضاف انه ابلغ المسؤول البريطاني حرص الجامعة العربية على ان تلعب دول الاتحاد الاوروبى دورا ايجابيا لدعم التوجه العربي الى الاممالمتحدة واوضح ابن حلي ان وزير الدولة البريطاني عبر عن رؤيته لعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين كطريق اسلم والا يكون الذهاب الى الاممالمتحدة موضع خلاف ،مؤكدا ان الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق فيما يخص القضية الفلسطينية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه . وذكر ابن حلى ان الوضع في السودان كان محل اهتمام الجانب البريطاني حيث تم ابلاغه بترحيب الجامعة العربية بدولة جنوب السودان ، واكد الجانبان على ضرورة حل مشكله أبيي وجنوب كردفان او اي مشكله بين الشمال والجنوب بشكل سلمي في اطار العلاقه التكاملية بين الدولتين الجارين وان تكرس الدولتان جهودهما لاعادة البناء والتنمية . وفيما يخص الاحداث الجارية فى عدد من الدول العربيه فقد ابلغ بن حلى المسؤول البريطانى ان الاصلاحات في الدول العربيه يجب ان تنبع من داخلها وليس من خارجها مؤكدا ان التدخل الخارجي في شؤون الدول العربية التي تشهد حراكا شعبيا يعقد الاوضاع فيها وطالب بضرورة الحفاظ على وحدة كل دولة . وحذرت الجامعة العربية من خطورة فرض العقوبات على الدول العربية لانه اسلوب ثبت فشله ويضر بالشعوب العربية ولا يشجع عمليات التغيير والاصلاح في الوطن العربي .