كحَّلَ المساء جفون السهر .. فاستوى القمرُ صديقًا لاينام ...!من سيعلّق الجرس في رقبة اللحظة.. أنا أم أنتِ .. شاعر من عبقِ الحزن وبخور المطر .. أم امرأة تسكن أرنبة أنف الصبر .. وتتهجَّى غدها بلا ملامح .. اقرئي قعر فنجاني مجددا ..كاذبة تلك الجارة التي قالت لأمي إن لك طفلا من رغوة الريح ونكاية النساء ووشوشات العاجزين عن مقارعة الآه .. كاذبة ياسيدتي حينما لم تحدثها عن امرأة تجيء آخر البرق فتمطرني سحابة لا تسيرها الريح ولا نداء الرعاة الكاذبين ..! قحطٌ يتخللني ياسيدتي ..جفاف أربعة أعوام تكوَّر على شفتي زبدا في ساعةٍ من غرور امرأة !لا أعرف أيتها النهر كيف سأستعيدني إن لم تكن يدك المكتظة بالعطاء دليلا .. أو قلبك الكبير كما يقول الأصدقاء مسرحا لنزق طفل يسكنني منذ أزمنة الفقد والبكاء في مجالس النساء ... لاتتمهّلي على الحب .... ها أنا هنا أمزج الشعر بالنثر.... ها أنا هنا فقط لأنك امرأة تؤتى ولا تأتي ..! *** لمن تتركيني ؟ تقولين حولي الكثيراتِ .. يمْشطْنَ شعري الكسولَ ويزرعْنَ في شفتي أحرفا بائدةْ ومن قال إنكِ مثل الصبايا ومشطكِ من بين أمشاطهنَّ ..؟ومن قالَ أنكِ حين يجئنَ الكثيراتِ تأتينني امرأة واحدة ..؟!! ياجميعَ النساء ..ويا باب قلبي ومفتاحِه وأغاني الحنين .. وطعم الوداعِ ولونِ الحياة التي لاتغيب مع الموتِ تمتدُّ في دفتر العاشقينَ رؤًى خالدةْ ..! أحبكِ أقسم يكفي لمثلي انتظاركِ حين تراودني امرأةٌ موعدًا وتهيئ فستانها رقصةً تتغنَّجُ للوقتِ تملؤه رغبةً حاسدةْ ..! ***يفوقُ انكسارك حزني يفوق القصائد والشعر هذا الذي يتريّثُ في صوتكِ العذبِ هذا الذبول الذي يعتري ورق الوقت في ساعتكْ بربِّ انشغالي عليكِ بربِّ العصافيرِ حين تغنِّي لها ضحكتكْ خذيني ولو ليلةً .. ضعي رأسكِ الآن فوق ذراعيْ .. أمدُّ يدي من وراء المساءات ... خذيني ..كما شئتِ أنثرُ كل القصائد للريحِ ..وجهي النحيل .. ونظّارتي .. والطريق المؤدي لصوتك هذا العطاء الذي من أمامي وخلفي تسومينني فيه حسنَ المآبْ ..!