تحاصر الغيوم مقر نادي الطائي في مدينة حائل وتحيط كثير من الضبابية بمستقبل مجلس الإدارة في ظل تأجيل الجمعية العمومية بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، حيث يتنافس رئيس الطائي المكلف خالد الباتع وعضو الشرف عبدالعزيز السبهان على خلافة فهد الصادر المستقيل منذ منتصف الموسم الماضي ، وكانت الجمعية العمومية قد تأجلت أكثر من مرة لأسباب عدة وكان السبهان قد طعن بمصداقية اللجنة التي قامت بتدقيق الأسماء وأسقطت عدداً من المشتركين بحجة عدم استيفائهم للشروط ، ويعمل الأمين العام لنادي الطائي سعد الصعب وحيداً للتجهيز للجمعية العمومية والتي من المقرر أن تقام "الخميس" المقبل لتكشف أخيراً هوية الرئيس الجديد الذي طال انتظاره، وعلى الرغم من ضبابية الموقف حيال كرسي الرئاسة إلا أن الباتع لم ينتظر حتى إتمام مراسم الجمعية بل سارع لتجديد عقد نجم خط الدفاع أحمد الجري كما جدد لنجم الدفاع يوسف رشيد بينما أتم التوقيع مع لاعب خط الوسط بشار عبدالله ، كما أنهى مؤخراً تجديد عقد المدرب الهادي الوالي ليستمر مدرباً للطائي موسم آخر بعد نجاحه الموسم الماضي في انتشال فريق الطائي، ولم يكتف الرئيس المكلف بذلك بل واصل العمل وقام بتجهيز معسكر رمضاني للفريق في ملعب نادي الأمل بمحافظة البكيرية ، كما يواصل جهوده لتدعيم الفريق بعدد من اللاعبين ووفقاً لمصادر "دنيا الرياضة" فإن مهاجم العروبة مشاري العنزي إحدى الصفقات التي يستهدفها الباتع لتدعيم صفوف الفريق الموسم المقبل ، الفريق الأول باشر تمارينه مغرب أول أمس (السبت) وسط حضور متوسط من اللاعبين؛ فيما لم تكشف هوية مدير الكرة الجديد أو استمرار مدير الكرة السابق عمر المغير لموسم آخر ، وتأمل جماهير الطائي في أن يكون موسمها مختلفاً وأن يظهر الفريق بهوية الفريق البطل بعكس ما ظهر عليه الفريق الموسم الماضي وكانت البداية ضعيفة وأوصلت الفريق للمنافسة على الهبوط قبل أن ينتشل الفريق الأول وضعه ويعود للظهور بمستوى جيد أوصل الفريق لمركز مقنع عطفاً على البداية المتعثرة ، ويملك الطائي عدداً من العناصر المميزة والقادرة على الظهور بمستوى ممتاز والتأثير الإيجابي على مستوى الفريق كالمهاجم الهداف صابر حسين والمهاجم حمد الجهيم والمهاجمين الصاعدين فريد الحربي وهادي مرزوق فيما يبرز في خط المنتصف القادم من صفوف الخليج بشار عبدالله وناصر شراحيلي إلى جوار الصاعد حديثاً فهد الصقري؛ فيما يمثل لاعب الخبرة أحمد الجري ثقلاً في خط الدفاع جوار بندر الحامدي وحامد البقعاوي ويتنافس الثنائي هاني الناهض وباسم العطالله على خانة الحراسة ، فالفريق الحاتمي لايفتقد لقوة العناصر بقدر افتقاده لوجود الجهاز الفني القادر على توظيف قدرات لاعبي الفريق حتى وهو الأمر الذي يأمل محبو الطائي أن يجدوه في المدرب التونسي الهادي الوالي، وتبقى آمال الطائيين متوقفة حتى الخميس المقبل لكشف الرئيس الجديد والذي ينتظره عمل شاق لرسم آمال وطموحات محبي الفريق الحاتمي والذين ينشدون العودة إلى دوري زين للمحترفين عقب غياب امتد أربعة مواسم، وتنتظر الجماهير الطائية في أن يعود الفريق مع الموسم الخامس لدوري الأضواء فالبقاء مدة أطول من ذلك سيصعب من مهمة أبناء حاتم الطائي من العودة للأضواء بسهولة وربما يسلك الفريق طرق أندية عديدة هبطت وأطالت العودة . أحزان الطائي هل تنتهي ؟ وفي الغريم التقليدي لنادي الطائي لايبدو جاره نادي الجبلين أفضل حالاً منه حتى وإن تفوق عليه بالإستقرار الإداري لموسم ثانٍ إلا أن أوضاع الفريق الأول تشكل مخاوف عديدة على الجبلاويين ، فالبداية كانت مع انتقال أبرز اثنين من لاعبي الجبلين وهما حارس المرمى عبدالله الزيدان والمدافع الشاب عبدالله الحربي إلى صفوف الحزم في صفقة انتقال فوجئ بها الجبلاويون لاسيما وأن الصفقة طبختها إدارة الحزم على نار خافتة ولم تعلم الإدارة الجبلاوية إلا بخطاب لجنة الاحتراف يطلب من خلاله إسقاط الثنائي من كشوفات الفريق لمصلحة فريق الحزم ، فيما استغنت إدارة الجبلين عن عدد من اللاعبين أمثال محمد الحسينان وعبدالله الشيحان وماجد عواد بينما أبلغ مدافع الفريق الخبير سامي الحايطي إدارة النادي رغبته اعتزال الكرة وهو الأمر الذي يصعّب من مصاعب خط الدفاع في الفريق الأول لاسيما وأن الفريق سيفتقد إلى قلبي الدفاع الأساسيين مما يعني حاجة النادي الماسة للبحث عن لاعبين يملؤون الفراغ الذي خلفه رحيل اللاعبين الأساسيين لظروف متعددة ، وعلى الرغم من تصعيد عدد من اللاعبين الشبان أمثال المهاجم خالد التميمي والمدافع عبدالرحمن فحاط ولاعبي الوسط تركي سليم وحسن النخلي إلا أن الخبرة مطلوبة في بعض المواقف لدوري الدرجة الثانية وهو الأمر الذي يفتقد إليه لاعبو الشباب المصعدون حديثاً للفريق الأول ، ويأتي الجهاز الإداري بشكل جديد وجميعهم يعمل للمرة الأولى في الأندية الرياضية فأسندت إدارة الجبلين مهام مدير الكرة إلى بندر البكر ويساعده في مهمته الثنائي بكر البكر ومحمد السلوة ، ويشرف على الفريق خالد الحليان فعلى الرغم من الكفاءة التي يحظى بها العاملون الجدد إلا أن الخبرة تغيب عنهم وسياسة التعامل مع اللاعبين والمدربين لاسيما وأن العقليات تختلف من شخص لآخر ، فيما يحضر الجهاز الفني بقيادة التونسي فتحي بن غانم بشكل غامض في ظل أن تجربته مع الجبلين تعتبر الأولى له خارج تونس مما يعني عدم معرفته وإلمامه بدوري الدرجة الثانية والذي يتطلب الخبرة الكافية لمواجهة تقلبات اللقاءات ومعرفة التعامل مع المباريات بحذر تامٍ ، ويأتي ابتعاد الثنائي سعود الخلف وعبدالرحمن الفراج بمثابة الخبر المزعج للجماهير الجبلاوية والتي طالبت باستمرار الثنائي لموسم آخر فالخلف نجح في التصدي لمهمة قيادة الجهاز الفني خلفاً للمستقيل عصام مرعي ونجح في استمرار الجبلين على نفس الرتم للمنافسة على الصعود للدرجة الأولى قبل أن يفقد الفريق حظوظه في الجولة قبل الأخيرة بينما يحظى الفراج بمحبة واحترام لدى لاعبي الفريق الأول ،ومن المتوقع أن يقيم الجبلين معسكراً إعداديا في دولة قطر استعدادا للموسم القادم ، وأمام هذه المخاوف التي تسيطر على مشاعر جماهير الجبلين قال رئيس النادي عبدالله الركاد أن الفريق الأول قادر على الصعود وقال: "عملنا وسنعمل على توفير احتياجات كافة للاعبين وللجهازين الفني والإداري حتى تتحقق الأهداف التي رسمناها ولعل أهمها وأبرزها الصعود للدرجة الأولى مجدداً فنحن عازمون العقد على تلافي السلبيات التي حدثت الموسم الماضي والعمل على تصحيحها الموسم المقبل وكل مانطلبه ونتمناه وقوف الجماهير معنا بعد توفيق الله سبحانة وتعالى وبإذن الله سيأتي الصعود الذي تتمناه الجماهير الجبلاوية " وحول المدرب بن غانم وخوضه للتجربة الأولى في نادي الجبلين قال: "يملك المدرب سيرة وافية ومميزة في دولة تونس وقبل حضوره للسعودية حقق إنجازا مع نادي القلعة الرياضية وهذا مؤشر جيد لقدرة المدرب على قيادة الفريق نحو الصعود". أوضاع قطبي حائل لاتبدو مطمئنة لجماهير الفريقين فالطائي حتى الآن لا يبدو الرئيس ظاهراً فيما يعاني الجبلين من انتقال لاعبيه، إلا أن الجماهير تأمل في تقديم مستوى مميز يعيد الطائي إلى دوري الأضواء فيما يعود الجبلين إلى الدرجة الأولى عقب إخفاقات متتالية مرت بها جماهير كلا الناديين.