استبشرت محافظات جنوب مدينة الرياض خيراً بقرار تحويل كلياتها إلى جامعة مستقلة تحت مسمى جامعة الخرج، تضم العديد من الكليات التي تخدم شباب وفتيات الوطن مستقبلاً. وتعد "محافظة الأفلاج" من كبرى محافظات منطقة الرياض من حيث المساحة، حيث تشهد نهضة حضارية كبيرة في مختلف الجوانب، ليبقى إنشاء "كليات نوعية" مطلبا كبيرا للأهالي، لتساهم في بناء الشباب بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، ولتقليل الهجرة الطبيعية من المدن الصغيرة إلى الكبيرة. وأكد الشيخ "مرضي الحبشان" -رئيس المجلس البلدي في محافظة الأفلاج- على أن الهجرة للمدن الكبيرة للدراسة قد انخفض بشكل ملحوظ، مضيفاً أن أعداد الطلاب في كليات الأفلاج في تزايد مستمر، مشيراً إلى أن عدد الطلاب والطالبات قرابة (4000) طالبِ وطالبة، وهو مرشح للزيادة، لقرب افتتاح كلية للتقنية ب "مدينة ليلى" بالأفلاج، تتبع المؤسسة العامة للتعليم التقني والتدريب المهني، مطالباً بافتتاح كلياتٍ نوعية تخدم أبناء المحافظة وبقية محافظات جنوبالرياض، نظراً لتوسط الأفلاج بين هذه المحافظات بهدف التخفيف على المواطنين، وكذلك التقليل من الهجرة الطبيعية من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة. مبنى الكليات الجديد وأوضح الأستاذ "عبد الله العاتي" -مسؤول الإعلام التربوي بتعليم الأفلاج- أن وجود كليات نوعية هو أشبه بالحلم، مضيفاً أن وجودها يساهم في مزيدٍ من الهجرة العكسية، والتي يسعى لها المخططون في بلادنا الغالية، بهدف فك الاختناق عن المدن الكبيرة، لافتاً إلى أن وجودها سيساهم في بناء الشباب بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وبما يخدم سياسة التعليم في المملكة. وأوضح "د. راشد آل رشود" -المشرف على كليات الأفلاج للبنين والبنات- أن كلية العلوم الإنسانية قد حلت بديلاً لكلية التربية للبنات، وأصبحت تضم (10) أقسام هي الدراسات الإسلامية واللغة العربية والكيمياء والفيزياء والرياضيات، بالإضافة إلى التمريض والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وإدارة الأعمال والمحاسبة، مشيراً إلى أنهم ينتظرون افتتاح أقسام أخرى كالتربية الخاصة ورياض الأطفال في القريب العاجل بإذن الله، ذاكراً أن كلية المجتمع في الأفلاج قد شملها جانب من التغيير والتطوير، مؤكداً على أن هناك برنامجا تأهيليا يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة في تخصص أمن المعلومات مدته سنتان دراسيتان، سيتم افتتاحه قريباً، متمنياً أن يلقى هذا البرنامج دعماً من قطاعات المجتمع والأعمال في المملكة، كما تعمل الكلية على إعداد برنامج تأهيلي آخر في القانون يعمل خريجوه في مكاتب المحاماة. وعن حاجة محافظة الأفلاج لافتتاح كليات تربوية إلى جانب الكليات العلمية أوضح "د.آل رشود" أن قسم الدراسات الإسلامية في كلية العلوم والدراسات الإنسانية يُعد قسماً تربوياً، وأن هناك جهوداً تبذل لافتتاح أقسام تربوية أخرى كالتربية الخاصة ورياض الأطفال لتكون نواة لكلية تربوية في المستقبل القريب. ونقل ل "الرياض" "د. آل رشود" معاناة عدد من طلاب وطالبات كلية العلوم والدراسات الإنسانية؛ بسبب تكبدهم عناء السفر لصرفها من "حوطة بني تميم" و"الخرج" و"الرياض"؛ لعدم وجود صراف آلي للبنك الذي تعاقدت معه الجامعة، حيث وعد بإيجاد حلِ لهذه المشكلة في القريب العاجل، محملاً البنك مسؤولية ذلك التأخر، كون الجامعة قد اشترطت عليه وضع صرافٍ للطلاب والطالبات في جميع فروع الجامعة. وفي السياق ذاته يعاني طلاب قسم إدارة الأعمال بكلية العلوم والدراسات الإنسانية من تأخر الكثير منهم عن محاضراته، حيث أكد الطالب "حبشان الحبشان" على أن سبب ذلك هو وجود بعض القاعات في مبنى بعيد عن الحي الذي فيه الكلية، متمنياً أن تتدخل الكلية في إنهاء معاناتهم من خلال العمل الجاد والمتواصل لإنجاز مبنى الكليات واستكماله بأسرع وقت. وذكر "شايع العمار" -مشرف النشاط في كليات جامعة الخرج في محافظة الأفلاج- أن عدم توفر مقر دائم للأنشطة الطلابية ساهم في الحد من تفعيل هذه الأنشطة، مطالباً بإيجاد مركز متكامل تتوفر فيه كافة التجهيزات.