يرعى محافظ محافظة شقراء الأستاذ مران بن قويد بالصالة الرئيسية للنشاط الثقافي بنادي الوشم الأمسية التكريمية للاديب والشاعر المعروف سعد البواردي وذلك بعد صلاة العشاء من يوم غد الخميس. ومن المتوقع أن يشهد هذه الأمسية الاحتفالية عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء ورجال الإعلام من مختلف ارجاء المملكة حيث وجهت لهم الدعوات بهذه المناسبة ومن المقرر أن تكون محاور الأمسية الرئيسية عن محطات في مسيرة المحتفى به الصحفية والأدبية الشعرية. ويأتي تكريم شقراء لهذا الأديب الكبير مؤكداً على اهتمام المؤسسات الشبابية والثقافية والافراد بالرموز والرواد الذين كافحوا وناضلوا من أجل نشر اشعاعات المعرفة ومحاربة الجهل والتخلف لمواكبة التقدم في شتى المجالات، وتعبيراً عن رؤيتهم لهذا التكريم قال معالي الأستاذ عبدالرحمن السدحان امين عام مجلس الوزراء في كلمته انه كان تواقاً للمشاركة في الاحتفاء بعلم من اعلام الكلمة المبدعة متطرقاً للذكريات الجميلة وعاد به الحنين إلى سنين خلت من عمره يوم كان سعد البواردي بهامته الأدبية الرفيعة يمارس الركض الجميل على صفحات (اليمامة) الصحفية ثم (القصيم) في اخبار الظهران، قبل احتجابهما وتابع عطاءه بعد ذلك عبر عشرات الصحف والدوريات في ارجاء الوطن العربي وذكر انه في ذلك الوقت يعاقر الحرف ( كما هو حاله الآن) في بلاط عمالقته أمثال الراحل الكبيرالشيخ حمد الجاسر وعبدالكريم الجهيمان وسعد البواردي، وكانت نفسه تتوق أن يبلغ يوماً بعض ماحققه هؤلاء الكبار. أما الأديب المعروف الأستاذ عمران العمران فيقول ان الأستاذ سعد البواردي أخ عزيز وزميل قديم في الصحافة؛ ورفيق درب عايشناه ردحاً من الزمن؛ كاتباً مجيداً، وشاعراً من ابرز شعراء هذا البلد، وكانت له صولات وجولات فكرية يعرفها كل من كان يتابع صحافتنا منذ أكثر من خمسين عاماً سواء في جريدة (اخبار الظهران) أو (الاشعاع) أو (اليمامة) أو غيرها ويستطرد العمران مضيفاً: كما انه واصل مسيرة عطائه ولم يتوقف فهو لايزال حتى اليوم يكتب في عدد من صحفنا كالجزيرة واليوم والحرس الوطني والمجلة العربية ونسأل الله ان يمتعه بالصحة والعافية وان يظل قلمه متوهجاً معطاءً بكل ما يخدم هذا الوطن. وعلى ذات السياق اوضح الأستاذ سعد ابوعباة رئيس نادي الوشم بأن النادي يتشرف بتكريم الأستاذ سعد البواردي والاحتفاء به كأحد القمم الفكرية والأدبية في بلادنا الحبيبة ويعتبر من الرواد الذين قدموا جهدهم الفكري في سبيل تجميل حياتنا بحسه الثقافي عبر مقالاته المختلفة فكان يطرح المشكلات والقضايا ويعالجها بأسلوب مرح لا يخدش الحياء. واضاف ابوعباة بأن النادي فتح المجال لمن يريد المشاركة في التكريم بشرط التنسيق المسبق مع الجهة المنظمة، وهنا يخبرنا الأستاذ عبدالله الحسيني أول مندوب لتعليم البنات بشقراء عن موقف طريف له مع البواردي تدل على معدن واصالة ونبل البواردي حينما قابله في بيروت وحينها كان ضمن لجنة التعاقد مع المعلمات وكان قادماً من السودان إلى الشام واحتاج إلى مبلغ من المال فذهب إلى السفارة السعودية وقابل البواردي مبدياً رغبته في سلفة وهو لا يعرف فما كان منه الا ان قدم له المبلغ المطلوب وكان مبلغاً كبيراً بمقاييس تلك الايام فلما عاد إلى المملكة ارسل له المبلغ مقدراً له هذه المساعدة. وقد حشدت إدارة النادي كافة الاستعدادات اللازمة لانجاح هذه الأمسية وخصصت حافلة لنقل ضيوف الحفل القادمين من خارج منطقة الرياض.