عندما ننظر إلى وضع لعبة كرة القدم في الساحل الشرقي نلاحظ أنها بدأت مع بدايات شركة أرامكو ثم انخرطت بشكل منظم في قالب أندية لكرة القدم عندما تأسس فريق الهلال في مدينة الخبر من مجموعة من أبنائها والذي تحول مسماه فيما بعد إلى القادسية بعد عدة اندماجات مع فرق محلية أخرى، ثم تأسيس الاتفاق نتيجة لاندماج ثلاثة فرق أخرى، والتي تبعتها اندماجات كثيرة لفرق أخرى سواء في الإحساء أو في القطيف وكانت الأساس لعمل رياضي منظم تأسس على أثره الاتحاد الرياضي العام بالمنطقة الشرقية سنة 1956، غير أن هذه الكرة التي وصلت إلى ألقاب محلية وخارجية كبيرة أصابها بعض الانخفاض في مسيرتها إن لم نقل توقف كامل. الاتفاق كان حالة خاصة في كرة الساحل الشرقي، فهو صعد للدوري الممتاز في موسمه الثاني ثم حاز بعدها على كل إعجاب متابعي الكرة السعودية بعد فوزه ببطولات وألقاب محلية وخارجية كثيرة، إلا انه عاد ليعاني من حالة غريبة في السنوات الأخيرة رغم انه يمثل إحدى ركائز كرة القدم السعودية منذ فوزه سنة 1385 بكأس ولي العهد وفوزه سنة 1388 بكأس الملك وما تبعهما من بطولات محلية وخارجية، فالمدرسة الاتفاقية فيما يبدو أقفلت أبوابها منذ أن تخرج منها عبدالله صالح وعمر باخشوين وسامي جاسم وزكي الصالح وحمد الدبيخي، وغيرهم من اللاعبين الذين أعادوا للاتفاق بطولاته التي بدأها جيل خليل الزياني والفصمة إخوان. نادي القادسية حالته اقل خصوصية من الاتفاق ففريقه الأول لكرة القدم احتل بشكل متواصل مواقع الوسط في ترتيب الدوري لسنوات كثيرة وإن لم يخل هذا الموسم أو ذاك من كونه طرفاً في مباراة نهائية على الكأس، وكذلك فوزه بكأس ولي العهد سنة 1412 التي فاز على أثرها بالكأس الآسيوية، والوضع الإداري القدساوي كان له أيضا بعض الخصوصية مروراً بإدارة الزامل، ثم إدارة علي بادغيش الرئيس الذهبي الذي تمكن من تحويل النادي من فرق الوسط إلى منافس كبير على البطولات في وقت قصير، ثم إدارة الحوطي التي هبط الفريق القدساوي في عهدها للدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه، ليعقبها تكليف جاسم الياقوت بإدارة النادي وصولا لإدارة الهزاع الحالية. النهضة كان هو النادي الوحيد الأقل خصوصية فمستوياته منذ بدء مشاركته في الدوري موسم 1978 كانت مستويات هزيلة حيث تربع على المراكز الأخيرة قبل هبوطه إلى الدرجة الأولى نهاية موسم 1989-1990، هجر والروضة والخليج حالتهم أيضا مختلفة فالأول والثاني صعدا عدة مرات ضمن الدوري الممتاز ولكن لم يكن لصعودهما حضور متألق، أما الخليج فقد صعد إلى الدرجة الممتازة موسمي 2003/2004 - 2006/2007، وكذلك صعد فريق الفتح من الإحساء للدوري الممتاز موسم 2009/2010 وشارك فيه الموسم الماضي وسيشارك الموسم القادم كذلك، الذي سيشهد أيضا مشاركة فريق هجر الصاعد من دوري الدرجة الأولى.