قررت ما تسمى "لجنة الآداب" في الكنيست الاسرائيلي أمس إبعاد النائب عن حزب التجمع الديمقراطي حنين زعبي عن جلسات الكنيست ولجانها حتى نهاية الدورة الحالية، وذلك على خلفية مشاركتها في "أسطول الحرية 1" في مايو 2010. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكتروني صباح أمس ان زعبي كانت على متن سفينة "مافي مرمرة"، حيث هاجم الناشطون المتوجهون الى قطاع غزة، جنود البحرية الإسرائيلية لدى محاولتهم السيطرة عليها. واضافت:"ان زعبي تحولت إلى إحدى "المتحدثات البارزات ضد إسرائيل في أعقاب العملية التي قتل فيها 9 أتراك". وكان الكنيست اقدم على سحب بعض الحقوق البرلمانية من زعبي بضمنها جواز سفرها البرلماني، عقب مشاركتها في "اسطول الحرية 1" لكسر الحصار عن قطاع غزة، وردود الفعل الواسعة على الجريمة التي اقترفتها بحق المتضامنين ما ادى الى استشهاد تسعة واصابة العشرات. واعتبرت زعبي قرار ابعادها عن فعاليات الكنيست خرقا كبيرا لقواعد عمل "لجنة الآداب"، ويعكس رغبة عميقة في الانتقام السياسي، ويعبر عن أغلبية يمينية عنصرية هستيرية، لا تميز بين مواقفها اليمينية وبين الشرعية السياسية. وقالت: "هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها معاقبة عضو كنيست بناء على سلوكه خارج الكنيست. وأكدت أن الحصانة السياسية تعطى لعضو الكنيست (البرلمان) تحديدا لكي تحميه من استبداد الأغلبية السياسية، ومن عقوبات سياسية قد تفرض عليه، وأن قرار لجنة السلوك تتعارض مع هذه الحصانة. وأضافت :ان الكنيست تحولت إلى محكمة ميدانية مستمرة ضدها، بسبب ما تمثله من مواقف وبرامج سياسية، مؤكدة أن اليمين الفاشي في إسرائيل يحاول رسم قواعد لعبة سياسية جديدة، يصبح فيها كل ما هو خارج الإجماع السياسي، معرضا للعقوبات.