كشف مسؤولون أميركيون ان زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن كان يخطط لتنفيذ هجوم جديد في الولاياتالمتحدة في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن المسؤولين الأميركيين، الذين لم تكشف هويتهم، ان المواد التي عثر عليها في المخبأ الذي قتل فيه بن لادن في أفغانستان في أيار مايو الماضي، أكدت انه كان يعمل على جمع فريق مسلح لمهاجمة الولاياتالمتحدة في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر. وأوضح المسؤولون ان بن لادن والمسؤول عن العمليات في "القاعدة" عطية عبد الرحمن تبادلا الآراء بشأن تركيبة الفريق المنفذ للهجوم، ورفض الأول مراراً عدة أسماء اقترحها الثاني. وأكد المسؤولون ان الخطط كانت في طور المناقشة فقط، ولم يعثر على أي إشارات تفيد بأن المخطط تخطى حدوده الأولى. وأشاروا إلى ان خطط مهاجمة أميركا في ذكرى اعتداءات 11 أيلول سبتمبر كانت واحدة من التهديدات المحددة القليلة المحتملة التي برزت من مجموعة الوثائق والمواد التي عثر عليها في مكان إقامة بن لادن في أبوت آباد في 2 أيار مايو الماضي. ولفتوا إلى ان تحليلاً أولياً أظهر ان "القاعدة" كانت تأمل في مهاجمة القطارات في أميركا، وربما في ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر. وأضافوا ان بن لادن خطط مع عبد الرحمن لتجنيد مهاجمين لديهم جوازت سفر أو وثائق سفر أخرى شرعية. ولا تعرف وكالات الاستخبارات الأميركية إن كانت "القاعدة" جندت فريقاً لتنفيذ الهجوم أو أنه تمت مناقشة تفاصيل أخرى، كما انه لا فكرة لديها عن الأهداف التي وضعها بن لادن نصب عينيه. وحذر بعض المسؤولين الأميركيين بأن مواد أخرى أظهرت انه غالباً ما كان يتم تجاهل آراء بن لادن، لذا قال أحد المسؤولين "ما وجدناه انه كان شديد العزلة ومن الواضح انه كان يصارع كي يحافظ على سيطرته ويوجه العلمليات كما في الماضي". وقال مسؤول أميركي آخر رفيع المستوى ان المواد التي وجدت في أبوت آباد لم تساهم في كشف أمور مهمة، مشيراً إلى ان خطي الخلوي اللذان عثر عليهما مخاطين إلى ثياب بن لادن لم يفيدا كثيراً إذ تبين ان أحدهما لا يعمل والآخر موصول بمركز اتصالات عام في المناطق القبلية الباكستانية. كما قال مسؤولون أميركيون انهم يعتقدون ان بعض العناصر في الحكومة الباكستانية كانت تعلم بمكان بن لادن.