استكمل مساعد الرئيس الأمريكي جون برينان مباحثاته امس في اليمن في اطار المساعي الأمريكية لنقل السلطة في اليمن في اطار المبادرة الخليجية. والتقى برينان امس مع قيادات في المعارضة والحزب الحاكم وممثلين عن المجتمع المدني في مقر السفارة الامريكية. وكان برينان التقى الاثنين بنائب الرئيس عبده منصور هادي ونجل الرئيس صالح احمد قائد الحرس الجمهوري ورئيس هيئة الاركان. وقالت السفارة الأمريكية بصنعاء إن جون برينان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي أجرى خلال زيارته لصنعاء مشاورات مع المسؤولين اليمنيين حول العلاقات الثنائية. وأوضحت في بيان حصلت "الرياض" على نسخة منه :" أكد برينان موقف الولاياتالمتحدة بأنه من الأهمية بمكان لجميع الأطراف المشاركة في عملية سياسية سلمية للإيفاء بالاحتياجات الملحة للشعب اليمني لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ، وكذا التنفيذ العاجل لنقل السلطة الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني". وقال احد ممثلي المجتمع المدني الذين حضروا اللقاء مع برينان انه قال لهم انه كان يأمل ان ينقل لهم خبر التوقيع على نقل السلطة الأسبوع القادم. لكن برينان أكد لهم ان الرئيس علي عبدالله صالح رفض نقل السلطة الا عن طريق الانتخابات ، وأكد صالح وهادي ان الفترة الانتقالية المحددة في المبادرة الخليجية والدستور اليمني بشهرين غير كافية لإجراء انتخابات وان صالح يريد البقاء رئيسا حتى نهاية الفترة الانتقالية. وقال ان برينان نقل عن صالح قوله "لن اسلم السلطة للإسلاميين والقاعدة" ، مما يعني حسب مراقبين فشل مساعي برينان في تحقيق نقل سريع للسلطة في اليمن المهددة - بحسب مصادر دبلوماسية غربية- بانفجار الوضع في ظل ازدياد معاناة الناس. واكد برينان على ضرورة ان تضبط كل القوى التقليدية النفس لمنع اندلاع العنف الذي قال ان نه سيكون اقوى من أي مكان آخر. من جانب آخر أعلن الشيخ علي جابر الشبواني احد شيوخ مأرب انه قرر السماح للسلطات اليمنية بإصلاح خط أنبوب مأرب الذي تم تفجيره من قبل أتباعه في مارس الماضي ومنع السلطات من إصلاحه مما أدى الى إيقاف تصدير النفط وخلق أزمة خانقة في المشتقات النفطية. وقال الشبواني في تصريح ل "الرياض" امس :"قررنا السماح للسلطات الحكومية بإصلاح أنبوب النفط كمبادرة ذاتيه لله ثم للشرفاء والمخلصين في هذا الوطن في الداخل والخارج وإسهاما منا في رفع معاناة الشعب من أزمة المشتقات النفطية". وأضاف انهم سوف يسمحون للفرق الفنية بالدخول الى منطقتهم في عرق آل شبوان للقيام بإصلاح الأنبوب ، وأكد ان الدولة تتحمل مسؤولية حماية الفنيين وانهم غير مسؤوليين عما سيتعرضون له من اذى ، مؤكدا التزام أتباعه بالسماح للفرق الفنية بإصلاح الأنبوب. وقال :"نحن ما قطعنا أنبوب النفط من اجل مصالح ذاتيه او سياسية بل من اجل المطالبة بالكشف عن مقتل ولدنا جابر ونطالب كل الشرفاء ان يدعمونا في قضيتنا في الكشف عن مقتله ومن خطط ودبر له". وكانت عناصر قبلية من آل شبوان قامت بتفجير أنبوب النفط الرئيسي في 15 مارس الماضي ومنعت السلطات من القيام بإصلاحه للمطالبة بالكشف عن قتل الشيخ جابر الشبواني نائب محافظ مأرب في مايو 2010 في غارة جوية بالخطأ يعتقد أنها أمريكية كانت تستهدف عناصر من القاعدة.