أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن "القرار النهائي في موضوع تواجد معين للقوات الأمريكية بعد موعد الانسحاب المقرر في اتفاقية سحب القوات يعود إلى الإجماع الوطني وما تتفق عليه الكتل السياسية ومجلس النواب". وقال المالكي خلال لقائه ، الاثنين، وزير الدفاع الأمريكي الجديد ليون بانيتا إن "قدرة القوات الأمنية العراقية في تنامي باستمرار، وإنها أصبحت قادرة على الوصول إلى أي هدف يشكل خطرا على أمن واستقرار البلاد. من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي استعداد بلاده "لدعم القوات العراقية بما تحتاجه من المهارات والتدريب على الأسلحة التي ستحصل عليها ضمن عقود التسليح المتفق عليها من قبل الجانبين"، مشيرا إلى أن بلاده "تساند وتدعم جهود الحكومة العراقية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في عموم العراق". كما استقبل الرئيس العراقي جلال طالباني، مساء الاثنين، وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة والمساعدات الأمريكية في مجال تطوير القدرات العسكرية من حيث التدريب والتجهيز للقوات العراقية. وأكد الرئيس العراقي أن "القوات الأمنية أصبحت مضطلعة بمهامها الأمنية"، مشيدا بدور القوات الأمريكية في إعادة بناء القوات العراقية من جديد لمكافحة الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار ، وكذلك لدورها في تجهيز وتدريب قواتنا المسلحة على الأسلحة والمعدات المتطورة وأشار طالباني إلى أهمية إدامة التعاون الأمريكي مع العراق في مجال التعليم والتربية والزراعة والتجارة والصناعة، لتعميق الصداقة والتعاون بين البلدين، و توطيد هذه العلاقات في أطار الاتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة لتشمل كافة المجالات وبما يخدم المصالح العليا لشعبي البلدين. بدوره ، أكد وزير الدفاع الأمريكي مواصلة دعم بلاده للعملية السياسية والديمقراطية في العراق، مشيرا إلى أن "كافة المؤسسات الأمريكية مهتمة بتعزيز مساعدة العراق في جميع المجالات لاسيما في مجال التدريب وتجهيز القوات العسكرية والأمنية لتتمكن في أن تقوم بدور اكبر في الدفاع عن العراق على كافة الأصعدة".