هبوط المستوى الذي يمر به أي لاعب أمر طبيعي ومتوقع لما يحدث له من ضغط نفسي في المباريات وإصابات متلاحقة وتزاحم في المسابقات التي تجعل النجم مهما كان يفقد جزءا كبيرا من مستواه ولكن ان يقابل ذلك الهبوط في المستوى بحملة شعواء تطالب بمغادرته لفريقه ففيها تسرع بالقرار وفقدان لنجم كان له بصمات مميزة وهذا ما نشاهده حاليا مع المهاجم وقائد الهلال ياسر القحطاني الذي غيبته الإصابات والإرهاق بالمشاركات المتعددة فضلا عن عدم اكتمال الجاهزية لديه ومع ذلك أصبح هو هداف الفريق الموسم الماضي, وهذا الكلام ليس في الهواء ولكنه واقع فياسر سجل 11 هدفا في منافسات دوري "زين" وهدفين في كأس ولي العهد وخمسة في دوري ابطال اسيا وعلى الرغم من ذلك لم يقتنع الكثير الذين طالبوا برحيله لموسم واحد بنظام الإعارة لأحد الأندية الخارجية لكي يستعيد مستواه ومن ثم العودة مجددا للبروز، ونسوا او تناسوا ان النجم والنجومية ليست اعادة للتاهيل من الاصابة ولكنها اشياء مكتسبة وتستمر مع اللاعب منذ بزوغه في عالم الكرة وهذا الامر الذي ينطبق على ياسر القحطاني الذي يجب الا يحمل أي هزات او هفوات بالفريق لاي خسارة فياسر لا يزال النجم القادر على احداث الفارق في أي وقت من اوقات المباراة ومن يطلب تركه للهلال فهو يضر بالفريق اكثر مما ينفعه وتكون غلطة اخرى ترتكب كما حدث مع عملاق الحراسة محمد الدعيع, لذلك على الهلاليين التنبه لنجمهم والقائد الذي يحتاج فقط لاعادة تقييم لمرحلة سابقة ليكون على اتم استعداد، ولنأخذ العبرة من زميله محمد الشلهوب قبل موسمين عندما طالب البعض باعتزاله وترك الكرة الا انه عاد واصبح هداف الدوري واعقب ذلك تميزا في الاداء الموسم الماضي، وهذا يؤكد ان معدن النجومية لا يمكن ان يصدأ بل يخفت بريقه ويحتاج فقط لإعادته للمعان الذي تعودته الجماهير وهذا الامر ينطبق على ياسر الذي يحتاج التفافة هلالية حوله والوقوف بجانبه ليعود نجما كبيرا كما عرفه الجمهور السعودي بمختلف ميوله.