احتلت فضيحة التنصت الهاتفي التي قامت بها صحيفة "نيوز اوف ذا ورلد" الأسبوعية في بريطانيا صدارة العناوين في الاعلام. وكانت الصحيفة مشهورة بنشرها أخبارا وفضائح تتعلق برجال السياسة. حيث دأبت الصحيفة خلال الأعوام الماضية في نشر غسيل العديد من المشاهير صوت وصورة سواء عن طريق نسختها الورقية أو من خلال موقعها الالكتروني. وتتبع "نيوز أوف دا ورلد" و التي أسست قبل 168 عاما صحيفة الصن اليومية و التي يمتلكها الملياردير الأسترالي روبرت ميردوخ وهو الذي يملك شبكة قنوات سكاي العالمية. الذي فاجأ الجميع الخميس بقرار اقفال الصحيفة. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة برئاسة قاض، حول عمليات التنصت غير القانونية التي اجرتها صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد"، وذلك بالتزامن مع تحقيق تجريه الشرطة. وقال رئيس الحكومة في مؤتمر صحافي غير مقرر سابقا عقده في مقر الحكومة غداة الاعلان عن اقفال الصحيفة، "لن نهمل شيئا". وقد طالبت المعارضة وعدد من النواب بانشاء هذه اللجنة منذ ايام بعد الجدل الذي اثارته المعلومات الاخيرة حول عمليات تنصت مارستها الصحيفة على اقرباء ضحايا جرائم قتل وجنود قتلوا في العراق وافغانستان. واعلن كاميرون ايضا فتح تحقيق آخر حول اخلاقيات الصحيفة وثقافتها، معترفا بالتقصير من قبل لجنة مراقبة وسائل الاعلام، وهي الهيئة الحالية لتنظيم عمل الصحافة. وتواجه "نيوز اوف ذي وورلد" منذ بضعة اشهر فضحية مدوية حول عمليات التنصت الواسعة النطاق التي مارستها على شخصيات في العقد الاول من القرن الحالي. الى ذلك ذكرت الشرطة البريطانية امس الجمعة انه جرى اعتقال آندي كولسون المحرر السابق بصحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" و المستشار الإعلامي السابق ايضا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على خلفية اتهامات بالفساد والتنصت على محادثات هاتفية. وقال كولسون /43 عاما/ انه لم يكن يعلم شيئا عن التنصت على الهواتف من قبل "نيوز اوف ذا وورلد". وأعلن مالك الصحفية قطب الإعلام الاسترالي روبرت ميردوخ إغلاق الصحيفة التي ستنشر عددها الأخير غدا الأحد.