أعلن برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) أنه بصدد إطلاق مرصد عربي للبطالة والتشغيل، بالتعاون مع منظمة العمل العربية، يكون مرجعية في توفير البيانات والدراسات المتخصصة عن سوق العمل العربي وفق المعايير العالمية والإقليمية والوطنية، وتبلغ تكلفة المشروع 400 ألف دولار، وهو يقوم على بناء شبكة معلومات شاملة تربط بين المؤسسات المشاركة في تخطيط سوق العمل وإدارتها في الدول العربية، بعضها ببعض، وبالمستفيدين من سوق العمل. ويرمي (أجفند) بثقله التنموي للحد من البطالة في المجتمعات العربية، ولذك خصص جائزته الدولية هذا العام للمشروعات الرائدة التي تعمل على تمكين الشباب وإيجاد فرص عمل لهم. وفي مايو الماضي شارك الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس (أجفند) في اجتماع المائدة المستديرة لمنظمة العمل العربية بمداخلة حول قضية البطالة وتداعياتها في العالم العربي بعنوان "حفز الاستثمارات لمواجهة البطالة وتخفيف حدة الفقر"، ودعا في مداخلته إلى "العمل المؤسسي والعلمي لمواجهة البطالة، لأنه أقصر الطرق للدخول في وعي الفئات المستهدفة بالتنمية، ولوضع الحلول بالنظر نحو أفق بعيد"، مشيراً إلى جدوى الاستثمارات الصغيرة التي تقترن مع "المبادرات الاجتماعية" لإحداث لتغييرات حقيقية في واقع الفقراء. ويهدف المشروع إلى بناء نظام عربي موحد لمعلومات سوق العمل يشتمل على قواعد بيانات متكاملة عن كل دولة. ومن شأن مشروع شبكة معلومات سوق العمل الارتقاء بالخدمات التي تقدمها منظمة العمل العربية، وتحسين كفاءتها، وتسخير الإمكانات الفنية والتقنية لهذا الغرض، وتوفير البيانات والمعلومات الخاصة بإدارة سوق العمل، الأمر الذي يجعل "الشبكة" آلية مثلى ومرجعاً أساسياً للتواصل المعلوماتي بين أفراد العملية الانتاجية، مهما تنوعت أو تعددت مسؤولياتهم واحتياجاتهم في مجال العمل. ويتوقع أن تسهم "الشبكة" في خفض نسب البطالة في الدول العربية من خلال تقديم المعلومات والإرشادات والتعليمات لدعم قرارات المؤسسات الوطنية والإقليمية المرتبطة بسوق العمل العربية، وتمكينها من التدخل الفعال لمواجهة المشكلات.