يستفيد قرابة 6 آلاف سجين جزائري من عفو رئاسي أقّره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال 49 لعيدي الاستقلال والشباب المصادف للخامس من جويليه/ يوليو من كل سنة . و لا يشمل العفو الرئاسي المساجين المحكوم عليهم بتهم تتصل بالإرهاب واختلاس الأموال العمومية و الترويج للمخدرات و التهريب فيما يستفيد المحكوم عليهم نهائيا في قضايا تتصل بالسرقة من الإفراج و آخرون من تخفيف العقوبة. و تحصي قائمة المعفى عنهم حسب مصادر من وزارة العدل الجزائرية عددا كبيرا من المساجين الذين تابعوا تعليما أو تكوينا داخل المؤسسات بعضهم تحصل على شهادة البكالوريا و هؤلاء يستفيدون كل سنة من تدابير العفو تقديرا لجهودهم المبذولة في تحسين الذات و سيرتهم الحسنة. و كان الرئيس بوتفليقة أقّر العام الماضي عفوا مماثلا بمناسبة عيد الاستقلال شمل 6 آلاف سجين أيضا تبعه بعفو ثان في عيد الفطر استفاد منه 500 سجين كانوا من بين الفائزين في مسابقة لحفظ القرآن الكريم بادرت إلى تنظيمها إدارة السجون بمناسبة شهر رمضان الكريم شارك فيها أزيد من 1200 سجين. و تساهم تدابير العفو عن المساجين غير المتورطين في قضايا الإرهاب و التخريب التي يقّرها الرئيس بوتفليقة كل سنة في المناسبات الوطنية أو الدينية في حلّ مشكل الاكتظاظ داخل المؤسسات العقابية في الجزائر التي يعود بناء غالبيتها إلى فترة الاستعمار الفرنسي.