حذّر وزير الصحة في المجلس الوطني الانتقالي الليبي من أزمة طبية تلوح في الأفق في معقل قوات المعارضة بمدينة بنغازي الواقعة بشرق ليبيا بسبب نفاد الإمدادات الحيوية من مستشفياتها. وأبلغ ناجي بركات هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء "أن مخزون الأدوية والمواد الأخرى مثل القفازات الجراحية بدأ ينفد من مستشفيات بنغازي، ويتم توجيه معظم المساعدات الطارئة من الخارج مباشرة إلى خط الجبهة".وقال بركات "إن مستشفيات بنغازي ستواجه أزمة كبيرة إذا ما اندلع هجوم جديد بين قوات المعارضة وكتائب العقيد معمر القذافي، ولدينا إمدادات طبية تكفي لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع فقط، وكنا نحصل عليها من نقطة مركزية في طرابلس، لكننا لا نستطيع الحصول على ذلك الآن". وأضاف "هذا الجانب يشكل واحداً فقط من مخاوفنا، ونخشى من انهيار النظام الصحي في بنغازي في حال تعرض لأي ضغوط جديدة".وحذّر بركات من "وقوع أزمة كبرى إذا ما سقطت طرابلس. وكانت هناك إصابات جماعية جديدة على خطة الجبهة في شرق ليبيا أو جراء تعرض البريقة ورأس لانوف إلى هجمات أيضاً من كتائب القذافي".وقال "أنا قلق لأننا لن نكون قادرين على التعامل مع الإصابات الكثيرة إذا ما تحركت قوات المعارضة إلى الأمام".وأشارت (بي بي سي) إلى أن معظم المرضى في جناح سرطان الأطفال في مستشفى بنغازي لا يحصلون على الدواء الصحيح نتيجة عدم توفر الأدوية الكافية. ونسبت إلى الطبيبة أمينة بايو قولها "نقوم بتقسيم الأدوية بين المرضى لإعطاء كل واحد منهم حصة منها وهذا ليس إجراء جيداً، ونعالج أكثر من 200 طفل ونطلب من آبائهم الذهاب إلى مصر لشراء الأدوية المطلوبة ونقوم بتوزيعها على المرضى بعد تأمينها مثل تجزئة المواد الغذائية". من جانبه عزا وزير الدفاع الالماني توماس دو مايزيير موافقته على طلب حلف شمال الاطلسي "الناتو" تزويد فرقه العسكرية التي تقوم باعمال عسكرية جوية فوق ليبيا إلى عضوية المانيا بالحلف المذكور اضافة إلى اعتراف برلين بالمجلس الوطني الليبي الانتقالي وفقدان شرعية حكم القذافي لليبيا.وأوضح دو مايزيير للصحافيين ببرلين امس ان المعدات التي طلبها الناتو عبارة عن تقنيات تذهب لصناعة القنابل وتقنيات أخرى الا انه لن يكون هناك توريد أسلحة إذا لم يطلب الناتو أسلحة من المانيا. يذكر ان المانيا كانت قد امتنعت بادلاء صوتها بمجلس الأمن الدولي عند التصويت لقرار حظر جوي فوق ليبيا الا ان الحكومة الالمانية أعلنت استعدادها ارسال فرقة عسكرية الى ليبيا ضمن الاتحاد الاوروبي تكمن مهامها باعمال انسانية مع رفض قاطع لأي عمل عسكري تشارك به ضد ميليشيات القذافي.