مع بداية الإجازة الصيفية تنقلب أمور الأُسر رأساً على عقب، بسبب عدم تحديد مكان قضاء الإجازة، الأمر الذي لا يخلو من مواجهة بعض العقبات، فمن عدم التخطيط المسبق للسفر، إلى الخلافات التي تنشأ بسبب حجوزات وكالات السياحة، إلى الاضطرابات السياسية الكبرى في بعض الدول العربية، والتي ستنعكس بالضرورة على الموسم السياحي، يجد المواطن نفسه على مفترق طرق، قد تؤدي في النهاية إلى الاقتراض، أو البحث عن موارد مادية تُغذي رحلته السياحية. وفي الصيف دائماً ما ينشأ سوء تفاهم بين الناس، على خلفية العجلة والزحام المفضيين أحياناً إلى عدم إدراك شروط الحجز في برامج وكالات السفر، أو برامج الهيئات السياحية، أو الشروط الجزائية المتصلة بتغيير الوجهة أو إلغاء الحجوزات أو تأخير الرحلات، وهي بطبيعتها شروط مسكوت عنها في العادة، ويتفاجأ بها البعض عند حدوثها. في هذا التحقيق الموحد نعرض أهم المشكلات التي تواجه ترتيبات قضاء الإجازة الصيفية، فبين التجاذب والإغراء الذي يحث على قضائها ضمن برامج السياحة الداخلية في المملكة، والذي يوفر على البعض الكثير من الحرج المصاحب لبعض العطلات الخارجية، وبين الشكوى من العائلات حيال رحلات الزوج المنفردة إلى خارج البلاد، تنشأ الكثير من العوائق والمشاكل، التي من شأنها أن تضع الأُسر في إحراج هي في غنى عنه، كما نستعرض في هذا التحقيق موضوع تقسيط مبالغ السفر وهل هو في صالح الأسرة أو ضدها؟.