لم يكن الفريق الاتحادي مهيأ لتحقيق لقب كاس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال، فكل المعطيات الادارية والفنية كانت توحي بذلك فلا اعضاء شرف نادي الاتحاد على وفاق، والانباء التي سرت عن تواجد الرئيس الاتحادي ابراهيم علوان في مهمة عمل في القاهرة، والاجازة التي منحها ديمتري للاعبين واستغلها بعض اللاعبين للراحة، خلاف التجاهل الاداري لمطالب اللاعبين بصرف مكافآتهم قبل لقاء الاهلي في النهائي، والاهم من هذا وذاك الازمة التي نشبت في معسكر الفريق قبل لقاء الاهلي باربع وعشرين ساعة عندما رفض بعض اللاعبين اجراء التدريب الاخير مالم توفر لهم الادارة عدد ثلاث تذاكر لكل لاعب خلاف تسريب تشكيلة المباراة التي سربت منذ يوم الاربعاء بأن ديمتري سيلعب بالراشد وزياييه في خط الهجوم وباولو جورج بديلا لسلطان النمري في الجهة اليسرى، كل تلك الامور كانت توحي بان الاتحاد بعيد كل البعد عن اللقب وهذا ما تجلى بوضوح في المباراة النهائية التي كان فيها الفريق تائها وكانه اكتفى باغلى الالقاب هذا الموسم وهو الفوز على الهلال واقصائه من البطولة الاسيوية وكاس الابطال. وكان مقر نادي الاتحاد قد شهد عقب نهاية مباراة الاهلي في نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال والذي خسره الاتحاد بركلات الترجيح حضورا جماهيريا عبر عن غضبه من الخسارة التي تلقاها الفريق في المباراة النهائية، واكدت الفئة الجماهيرية الغاضبة ان الفريق لم يقدم ما يشفع له بتحقيق البطولة وكان تائها في ملعب المباراة بفضل الاسلوب الذي دخل به المدرب ديمتري المواجهة ليهدم كل ما بناه في الفترة الماضية. في الوقت الذي شهدت المنتديات الاتحادية احتجاجا عقلانيا على ضياع اللقب الذي كان يحمله الفريق الموسم الماضي واكدت بان هذه البطولة بمثابة جرس انذار مبكر اذا اراد الاتحاديون تحقيق لقب كاس اسيا والذي تأهل من خلاله لدور الثمانية. وفي الوقت الذي يعيش نادي الاتحاد حالة غليان جماهيري، حصلت دنيا الرياضة على معلومات من داخل "البيت الاتحادي" تؤكد بأن اتصالات شرفية تمت عقب المباراة مباشرة وطالبت بعدم تجديد عقد المدرب ديمتري او الرباعي الاجنبي وضرورة البحث عن بدلاء مميزين يقودون الفريق في الفترة المقبلة سواء من حيث الجهاز الفني او المحترفين الاجانب، وصادق صناع القرار على تميز "دنيا الرياضة" بتسليم الملف الاسيوي للعضو الشرفي الفعال اسعد عبدالكريم في الوقت الذي طالب عدد من كبار الشرفيين بتسليم الفريق اسعد ميزانية تتناسب مع حجم الاستعدادات الاتحادية للبطولة الاسيوية. وعلمت "دنيا الرياضة" ان الرئيس المرشح محمد بن داخل والذي يعتبر الاقرب لتسلم كرسي الرئاسة قد بدأ فعلا مرحلة التخطيط للموسم المقبل بالتشاور مع صناع القرار وسيعلن فور استلامه الكرسي الاتحادي الساخن التعاقد مع اجنبي مميز يلعب في الدوري البلجيكي. وعلى صعيد الفريق الكروي دخل المدافع الاتحادي اسامة المولد في نوبة بكاء حادة عقب اضاعته لركلة من ركلات الترجيح الاتحادية وحاول زملاؤه اللاعبين تهدئته عقب المباراة. وحصل لاعبو الاتحاد على اجازة وتم تحديد منتصف شعبان المقبل موعدا لعودة الفريق للتدريبات واستغل اغلب اللاعبين باستثناء الدوليين الفرصة للسفر منذ وقت مبكر لقضاء الاجازة الصيفية مع اسرهم. وكشفت مصادر شرفية اتحادية مقربة من صناع القرار ان هناك توجه قوي لتطبيق سياسة الاحلال داخل نادي الاتحاد وسترصد ميزانية ضخمة للتعاقدات سواء مع لاعبين محليين او اجانب كما سيتم تصعيد عدد من لاعبي الفريق الاولمبي للفريق الاول في الوقت الذي كشفت المصادر ان قائمة المنسقين ستشهد مفاجاة كبيرة داخل "البيت الاتحادي" وتشمل اسماءً كانت تلعب اساسية في الفريق الاتحادي الى وقت قريب. وعلمت "دنيا الرياضة" ان العضو الشرفي الداعم سيقدم ثلاثة لاعبين محليين هدية للجماهير الاتحادية وتتوقع مصادرنا ان الثلاثي هو مختار فلاته من الوحدة وياسر الشهراني من القادسية والدولي السابق خالد الغامدي المحترف في سويسرا. وعلى صعيد المنافسة على الكرسي الاتحادي الساخن اكدت مصادر "دنيا الرياضة" ان منصور البلوي سيعلن خلال الساعات القليلة المقبلة انسحابه رسميا من الترشح لرئاسة نادي الاتحاد لظروف خاصة فيما سيواصل محمد بن داخل وامين مكي واحمد محتسب ومدحت قاروب سباق الترشح للرئاسة، وسيستمر السباق على الكرسي الاتحادي حتى يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر رجب الجاري الموافق الثلاثين من يونيو. وكشفت مصادر اتحادية ان احمد محتسب قدم عربونا للجماهير الاتحادية بشأن ترشيحه لكرسي الرئاسة سيتم الكشف عنه خلال الايام القليلة المقبلة.