عقد بمقر الخارجية التركية اجتماع برئاسة وزير الخارجية أحمد داود اوغلو لبحث الوضع المتوتر على الحدود مع سوريا في ظل انتشار القوات السورية في مناطق قريبة من الحدود التركية . وذكرت مصادر الخارجية التركية أن الاجتماع عقد مساء أول من أمس بمشاركة النائب الثاني لرئيس هيئة أركان الجيش الجنرال أصلان جونار ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان وكبار المسؤولين في المؤسسات والأجهزة المعنية وناقش الأبعاد العسكرية والأمنية للحشود العسكرية السورية في المناطق القريبة من الحدود التركية ، ودراسة وتقييم العديد من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع التطورات على الحدود . وبحسب وسائل الإعلام صدرت أوامر الى الجنود فى الوحدات العسكرية على الحدود التركية السورية بوضع الخوذات على رؤوسهم للمرة الأولى، كما قام قائد الجيش الثاني التركي الجنرال ثروت يوروك بعملية تفتيش وتفقد على الوحدات العسكرية على الحدود . وكانت الخارجية التركية استدعت السفير السوري في أنقرة نضال قبلان أول من أمس على اثر تصريحات وزير خارجيته وليد المعلم الذي دعا تركيا الى إعادة النظر في موقفها من سوريا وعبر مسؤولو الخارجية التركية عن عدم ارتياحهم تجاه تصريحات المعلم . وطلب من السفير السوري ، تقديم إيضاحات حول الحشود العسكرية بالقرب من الحدود التركية وإجراءات تقليل النزوح الجماعى للمواطنين السوريين إلى داخل الأراضى التركية ، وجاء استدعاؤه عقب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ونظيره السوري وليد المعلم بشأن التطورات على الحدود . ووصل اكثر من 1500 لاجىء سوري فارين من القمع الى تركيا في الساعات الاربع والعشرين الماضية التي شهدت ايضا وصول الجيش السوري الى الحدود السورية التركية، بحسب ما اكد الجمعة المركز الحكومي التركي لادارة الازمات. واعلن المركز على موقعه على الانترنت انه "بين 23 و24 حزيران/يونيو تم استقبال 1578 مواطنا سوريا في بلادنا". وبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا بذلك 11739 لاجئا تم ايواؤهم في خمسة مخيمات يديرها الهلال الاحمر التركي في ولاية هاتاي (جنوب)، بحسب المصدر ذاته الذي اعلن البدء في بناء مخيم سادس من 800 خيمة يمكنه استيعاب نحو اربعة آلاف شخص. من جهة اخرى تم ايداع خمسين سورياً المستشفى في مشافي انطاكية كبرى مدن الولاية بينهم 15 مصابون بالرصاص، بحسب المركز التركي.
