أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على أهمية مسؤولية رجل الأمن في تحقيق امن الإنسان سواء المواطن او المقيم واصفاً إياها بالمهمة الثقيلة إلاّ على الرجال الذين يتحملون الصعاب في سبيل حفظ امن الوطن.وشدد سمو النائب الثاني خلال رعايته مساء امس الأول تخريج 1200 ضابط من كلية الملك فهد الأمنية بالرياض يمثلون الدورة 39 دبلوم والدورة التأهيلية ال 40 في الكلية على اهمية ما يميز رجل الأمن الذي رأى سموه تميزه عن غيره بدفاعه عن وطنه وأن خصمه هو المجرم بحق الله ثم حق الوطن مجهول الزمان والمكان والكيف. سمو النائب الثاني:هناك من خدم الوطن ومن أدى دوره وتقاعد لكن سجله محفوظ يشهد له اللواء الشعلان: الأمن لم يعد رجلاً وصافرة والأمير نايف أحال الكلية إلى مؤسسة جامعة وقال سموه في كلمة توجيهية بهذه المناسبة: إنكم اخترتم بأنفسكم العمل في ميدان الشرف وخدمة الدين والولاء لولي أمر المسلمين خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وللوطن عموما ولخدمة أمن الإنسان في الوطن العزيز. وأشار سموه إلى اعتزاز المواطن والمقيم بما قدمه ويقدمه رجال الأمن. وأضاف قائلا: إننا جميعا ندرك أن مسؤولية رجل الأمن مسؤولية ثقيلة وكبيرة ولكنهم خلقوا ليتحملوا الصعاب في سبيل حفظ أمن الوطن، وأن الذي يميزكم عن غيركم ممن يخدمون الوطن هو أن خصمكم وهو المجرم بحق الله ثم حق الوطن مجهول الزمان والمكان والكيف، ولكن تأهلتم لذلك لتقوموا بهذه المهمة خير قيام مما قام بها ويقوم بها إخوان لكم سبقوكم في الميدان، منهم من يعمل الآن ومنهم من تقاعد بعد أن أدى الواجب ولكن سجلهم محفوظ وهو أول من يرضى عن نفسه؛ لأنه أدى الواجب في سبيل الله ثم في طاعة ولي الأمر ثم في خدمة الوطن، مؤكداً أن هذا شرف ما بعده شرف. من جانبه كشف مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء فهد الشعلان عن استحداث الكلية دبلوما في التحقيق في الأدلة الرقمية الجنائية مشيراً الى صدور الموافقة على انشاء معمل حديث للأدلة الرقمية الجنائية سيتم تدشينها بعد شهرين واكد اللواء الشعلان على ان التقنية هي الخيار الاستراتيجي الذي يسعى الى التطوير التقني لكافة قطاعات الوزارة والذي يتبناه باقتدار سمو النائب الثاني واستعرض مدير عام الكلية الشعلان ابرز الاتفاقيات التي ابرمتها الكلية حيث اشار الى توقيع ست مذكرات تفاهم مع جامعات اجنبية رائدة فضلا عن مد جسور التعاون مع الجامعات المحلية وكان آخرها توقيع مذكرة تفاهم الاسبوع الماضي مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بالاضافة الى تدشين خمسة دبلومات سنوية فوق الجامعة لتنضم الى دبلوم سادس سبقهم بسنوات كما امتدح مدير عام كلية الملك فهد الشعلان جهود الزملاء في القطاعات الأمنية قائلاً: نحن يد واحدة ضد الجريمة والإرهاب في هذا الوطن الغالي. وختم اللواء الشعلان كلمته بالتأكيد على اهمية ما وصلت اليه الكلية من تطور ساهم في نقلتها التطويرية بحيث لم تعد جهازاً يمارس تدريباً كلاسيكياً بل اصبحت بتوجيهات سمو النائب الثاني وزير الداخلية مؤسسة علمية امنية جامعة تأخذ بأسباب التطوير الأمني والتقني لكي تواكب المستجدات وما تفرزه من جرائم مستحدثة.وبين اللواء الشعلان ان الأمن لم يعد رجلا وصافرة وانما فكر يحلل ويشخص ويقارع ويتصدى ويتعامل مع كل حادثة بما يتطلبه من حكمة وحنكة وحزم وحسم. وكان الحفل قد تخلله عرض عسكري وتشكيل رموز الوطن وأداء لنشيد الأمن بعدها تشرف منسوبو الكلية الحاصلون على جوائز تميز محلية وإقليمية والحاصلون على درجة الدكتوراه بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واستلام جوائزهم ، كما كرم سموه الجهات المتعاونة . ثم أدى العميد أحمد بن سليمان الحبوب قائد كتائب الطلبة والخريجون القسم ، عقب ذلك جرت مراسم تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف بعدها ألقى الطفل فارس العمري قصيدة بعنوان (إسلامنا) . عقب ذلك أعلن مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية اللواء الدكتور سعيد بن محمد الغامدي النتائج العامة للخريجين وأوائل الطلبة .