قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي السبت إن الولاياتالمتحدة وقوى أجنبية أخرى تجري محادثات تمهيدية مع حركة طالبان حول تسوية محتملة للحرب في أفغانستان المستمرة منذ قرابة عقد من الزمن.وكان دبلوماسيون قد ذكروا بالفعل أن محادثات تمهيدية جرت بين الجانبين ويقول كرزاي المدافع القوي عن محادثات السلام منذ وقت طويل إن الأفغان على اتصال بجماعات المقاتلين.لكن تصريحات الرئيس الأفغاني امس هي أول تأكيد رسمي على مشاركة الولاياتالمتحدة في المحادثات.وقال كرزاي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية كابول "تجرى محادثات سلام مع طالبان.وتقوم بهذه المفاوضات القوات الأجنبية وخاصة الولاياتالمتحدة نفسها."وأحجمت السفارة الأمريكية في كابول عن التعليق على الأمر على الفور. وأدلى كرزاي بتصريحاته بعد يوم من تقسيم مجلس الأمن الدولي قائمة عقوبات الأممالمتحدة على شخصيات طالبان وتنظيم القاعدة إلى قائمتين الأمر الذي قال مبعوثون إنه قد يساعد على حث طالبان على محادثات حول اتفاق سلام في أفغانستان. وكان مجلس الامن الدولي قرر الجمعة وضع القاعدة وطالبان على لائحتين منفصلتين للعقوبات على أمل ان يشجع التمييز بين التنظيمين حركة طالبان على الانضمام الى جهود المصالحة في افغانستان.ووافق مجلس الامن بالاجماع على قرارين باعداد قائمة سوداء جديدة للاشخاص والكيانات المتهمة باقامة علاقات مع القاعدة من جهة، وقائمة اخرى للاشخاص والمنظمات المرتبطة بطالبان من جهة ثانية.وكان التنظيمان يعالجان من قبل لجنة واحدة للعقوبات.لكن القوى الدولية تريد الفصل بينهما للتمييز بين "الجهاد العالمي" الذي يدعو اليه تنظيم القاعدة وتركيز طالبان على افغانستان. وشكلت لجنة العقوبات في 1999 عندما كان تنظيم القاعدة يتمركز في افغانستان تحت سلطة حركة طالبان قبل ان يطيح بها غزو قادته الولاياتالمتحدة. من جانبه كرم الرئيس الامريكي باراك اوباما جنودا مصابين باحد المستشفيات العسكرية في واشنطن الجمعة مع تصاعد حدة الجدل حول وتيرة انسحاب القوات الامريكية من افغانستان. وقد تفقد اوباما مركز وولتر ريد الطبي العسكري والتقى بواحد وعشرين جنديا مصابا بينهم 16 جنديا خدموا في افغانستان وخمسة في العراق، حسبما قال البيت الابيض.وقلد اوباما جنديين وسام "القلب القرمزي"، الممنوح للجنود المصابين في القتال.وتأتي الزيارة بينما يتشاور اوباما مع كبار مستشاريه للامن القومي حول مدى خفض القوات الامريكية من افغانستان وهو الخفض الذي قال اوباما انه سيبدأ في يوليو.